ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الأربعاء، أن قوات خاصة أميركية اعتقلت قياديا في تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، ولكن مسؤولين أميركيين رفضوا إعطاء معلومات عنه أو عن مدى تعاونه.
وقالت الصحيفة إن قوة خاصة تضم نحو مائتي عنصر بينهم عدد كبير من قوة الكوماندوس "دلتا" نشرت في العراق قبل أسابيع هي التي اعتقلت هذا العنصر.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية اعتبروا اعتقال القيادي بـ"داعش" تطورا لافتا في الحرب على التنظيم، وتطرقوا إلى ظهور تساؤلات حول طريقة التعامل مع مجموعة من المعتقلين يسير عددهم نحو التزايد.
كما أوضحت الصحيفة أنه رغم اعتقال وحدات القوات الخاصة الأميركية لحفنة من مقاتلي تنظيم "داعش" بسورية والعراق في عمليات سرية خلال الفترة الأخيرة، إلا أن البنتاغون يواجه الآن إمكانية ارتفاع عدد المعتقلين بشكل كبير، وما يرافق ذلك من احتمال تكرار السيناريو الأسود للحرب الأميركية في العراق، لا سيما الانتهاكات داخل سجن أبو غريب.
وترفض وزارة الدفاع الأميركية إعطاء أي معلومات عن قواتها الخاصة المتواجدة بالعراق خشية التأثير على عملياتها. ورغم صغر حجمها إلا أنها أول قوة برية أميركية تنشر لتنفيذ عمليات في العراق منذ انسحاب القوات نهاية 2011.
وينتشر في العراق نحو 3870 عسكرياً أميركياً في مهمة لتدريب وإسناد القوات العراقية التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، لوكالة "فرانس برس" "بدأت القوة الخاصة الأميركية عملياتها في العراق لكننا لا نناقش تفاصيل العمليات" لأسباب أمنية.
وأضاف أن من بين مهام القوة الخاصة "القبض على قادة داعش"، وأن "أي اعتقال سيكون لفترة قصيرة ويتم تنسيقه مع السلطات العراقية".
ونقلت "نيورورك تايمز" عن مسؤولين أن المحققين الأميركيين يستجوبون القيادي بـ"داعش" المعتقل في مركز اعتقال مؤقت في إربيل شمال العراق على أن يتم تسليمه لاحقا للسلطات العراقية أو في كردستان.
وقال مسؤول أميركي في وزارة الدفاع "لن نعود إلى الاعتقالات طويلة الأمد".
ويسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما لإغلاق معتقل غوانتنامو في كوبا لكنه يواجه معارضة في الكونغرس.