رفض العميد ونيس بوخمادة آمـر قوات الصاعقة، وأبرز قادة قوات اللواء خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، طلب استقالة النقيب محمود الورفلي، الملقب بقائد الإعدامات، والمتهم بارتكاب جرائم حرب.
واعتبر بوخمادة في تصريح صحافي أن "الورفلي أحـد الرجال الذين قدموا الكثير في محاور القتال منذ سنين"، مضيفا أن قوات حفتر "لن تتخلى عن رجالها وكوادرها الـذين قدموا أرواحهم في سبيل الله والوطن، وحافظوا على الأمانة لسـنين في حربهم ضد الإرهابيين، تاركين كل شيء خلفهم سعياً للدفاع عن تراب الوطن"، حسب قوله.
وكان محمود الورفلي المتهم بارتكاب جرائم حرب قد قدم استقالته متلفزة أول من أمس، بعد أن نشرت وسائل الإعلام المحلية والدولية عددا من المقاطع المرئية التي تظهر ارتكابه لعمليات تصفية وقتل دون محاكمة بحق مسلحي "مجلس شورى مدينة بنغازي" المناوئ لحفتر.
وتضمنت الصور والفيديوهات قيام الورفلي بنبش قبور قوات معارضة لـ"الكرامة" في المدينة، كما أظهرت تسجيلات جديدة مصورة لمحمود الورفلي، وهو يعدم ميدانياً جزائرياً بتهمة انتمائه لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، دون عرضه على المحاكمة، مستندًا إلى أقوال لفقهاء تبيح قتل الأسرى.
ويقود الورفلي (43 عامًا) قوات "الصاعقة" في بنغازي، تخرّج من إحدى الكليات العسكرية في ليبيا، وهو متحصل على رتبة نقيب منذ عام 2009. برز بوصفه أحد مقاتلي "قوات الصاعقة" ضد مقاتلي "مجلس شورى بنغازي"، منذ مطلع عام 2015، بعد أن قاوم بعملية اقتحام قوات مجلس الشورى لمقر الكتيبة 319 التي ينتسب إليها، والتابعة لقوات "الصاعقة".
وانتسب الورفلي للتيار المدخلي السلفي منذ منتصف العقد الماضي، واتصل بقياداته في ليبيا، وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2015، أوكلت للورفلي أولى المهمات القيادية من قبل، ونيس بوخمادة، حيث كلف بإمرة دوريات الصاعقة لتأمين المناطق الداخلية في بنغازي.
وكانت قيادة قوات حفتر قد وجّهت في مارس/آذار الماضي، عقب انتشار صور وفيديوهات لقادة في صفوف حفتر، المدعي العسكري للبدء في إحالة من ظهر فيها إلى المحاكمة.