قوات بحرية لوقف تهريب الوقود الليبي

18 نوفمبر 2017
ليبيا تستنفر قواتها لمكافحة تهريب الوقود (Getty)
+ الخط -
لا تزال ليبيا تكافح عمليات تهريب الوقود التي انتشرت في الآونة الأخيرة، نتيجة استمرار الدعم السخي الذي تخصصه الدولة العضو في أوبك لهذه المواد، في ظل التراجع الأمني والرقابي من قبل السلطات.

وقال الناطق باسم القوات البحرية الليبية، أيوب قاسم، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، إن السلطات تمكنت مؤخرا، من ضبط أربع نواقل تحمل قرابة 22 مليون لتر من الوقود الليبي المهرب، وذلك خلال الشهرين الماضيين فقط.

وأضاف أن القوات البحرية ضربت ناقلة بميناء سيدي سعيد بزوارة غرب ليبيا، كانت تهرّب وقودا ليبيا، وهو تطور جديد حمل رسالة للمهربين مفادها أن ليبيا ستتعامل بالقوة معهم، مؤكدا عدم دخول سفن جديدة بغرض تهريب الوقود منذ حادثة ضرب تلك الناقلة الشهر الماضي.

واستنفرت ليبيا جميع أجهزتها في سبيل وقف تهريب الوقود.

وقبل أسابيع، قال رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي، الصديق الصور، في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن النيابة طلبت من الإنتربول القبض على مجموعة من الأشخاص المتورطين في تهريب المحروقات عبر البحر، مشيراً إلى أن معظم أصحاب السفن التي تستولي على طاقة ليبيا موجودون في مالطا وقبرص. 

واعتقلت شرطة صقلية الشهر الماضي ستة أشخاص من بينهم رجل عصابات، وأصدرت أوامر بالقبض على ثلاثة آخرين لإدارتهم شبكة ليبية لتهريب الوقود باعت كميات من الديزل بما لا يقل عن 30 مليون يورو (35 مليون دولار) في محطات بنزين في إيطاليا وأوروبا.

وحول جهود مكافحة تهريب الوقود الليبي، قال الناطق باسم القوات البحرية: "هناك عدة أمور من بينها دخول قطع بحرية مثل سفينة الأبرار بن عوف، وهي كبيرة الحجم، بالإضافة إلى الدعم الفني الذي وفرته القوات البحرية الإيطالية من تدريب ودعم لوجستي".

وأشار إلى أن ثمة انخفاضاً كبيراً هذه الأشهر في عمليات تهريب المحروقات بسبب تعاون السلطات في الاتحاد الأوروبي بعد ما نشرته الصحف العالمية حول عمليات التهريب في ليبيا.

وأُثيرت قضية تهريب الوقود من ليبيا في الآونة الأخيرة، خاصة عقب اغتيال الصحافية المالطية دافني كروانا غاليزيا، إذ ربطت الصحف الإيطالية بين اغتيالها وبين تهريب الوقود من ليبيا وتورط المافيا في مالطا وإيطاليا.

وكانت غاليزيا قد نشرت تحقيقًا اتهمت فيه جهات إيطالية ومالطية بالتورط مع مسلحين في ليبيا بتهريب النفط من غرب البلاد إلى إيطاليا عبر مالطا، وسردت أيضًا كيف اعتاد مهربو النفط في مالطا تهريب ديزل لمصلحة مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.


المساهمون