انسحبت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، فجر اليوم الأحد، من قريتين جنوبي إدلب، شمال غربي سورية، كانت سيطرت عليهما مساء السبت، على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصلّ إليه بين كل من روسيا وتركيا.
وقال مراسل "العربي الجديد" إن القوات انسحبت من قريتي البريج ومعرة موخص شمال غربي مدينة كفرنبل، بعد ساعات من السيطرة عليهما لأسباب مجهولة.
وأوضح أن قوات تابعة للنظام كانت متمركزة في محيط مدينة كفرنبل انسحبت من كامل منطقة حرش المدينة، وعادت إلى مناطق تمركزها داخلها.
وأضاف أن المناطق التي انسحبت منها القوات ما زالت فارغة، ولم تدخلها الفصائل العسكرية المقاتلة، المتمركزة على طريق كفرنبل - البارة.
وكانت مجموعات تابعة للنظام تسلّلت مساء أمس وسيطرت على القريتين، على الرغم من سريان وقف إطلاق النار، الذي أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين التوصّل إليه مساء الخميس.
ومنذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ وثّق ناشطون خرقه من قبل قوات النظام 27 مرة، تركّزت معظمها في محافظتي إدلب وحماة.
في سياق منفصل، دخلت قوة عسكرية تركية مؤلفة من عشرات الآليات من معبر كفرلوسين الحدودي بريف إدلب إلى الأراضي السورية.
وكانت دخلت قوة مماثلة مساء السبت، وتوزّعت على نقاط المراقبة المنتشرة على حدود سيطرة قوات النظام في منطقة سراقب بريف إدلب.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، السبت، إن بلاده ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب.
وشدد ألطون، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، على أنه بالتوازي مع هذه الجهود، فإن تركيا لن تسمح للنظام بأي عمل يؤدي إلى مزيد من الصراع وعدم الاستقرار.
وأكد أن الاتفاق التركي الروسي سينقذ أرواح المدنيين، وسيمنع تدفق موجة جديدة من اللاجئين من إدلب، وأن تطبيق وقف إطلاق النار يشكّل أهمية كبيرة.
ولفت إلى أن أردوغان أكد للجانب الروسي عزم تركيا على إخراج النظام السوري من إدلب، مبيناً أن خروجه من المنطقة سيمنع وقوع المزيد من المعاناة الإنسانية.