سيطرت قوات النظام، مدعومة بمليشيات محلية وعربية وأجنبية، وبتغطية جوية روسية، اليوم الثلاثاء، على حيي الشعار والمواصلات، في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب، عقب اشتباكات مع المعارضة.
وقال الناشط الإعلامي، من داخل الأحياء المحاصرة، عمر العرب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام مدعومة بمليشيات طائفية، سيطرت على حيي الشعّار والمواصلات، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وتسعى قوات النظام لبسط سيطرتها على كافة الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، التي يسكنها أكثر من ربع مليون مدني، يعانون من انعدام معظم مقوّمات الحياة، بسبب الحصار والقصف.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال أمس، في تصريحات صحافية، إنّ "موسكو ستعتبر مقاتلي المعارضة الذين يرفضون مغادرة الجزء المحاصر من حلب إرهابيين"، مشيراً إلى أنّ "بلاده ستدعم قوات النظام ضد أي مقاتلين يبقون شرق المدينة".
إلى ذلك، ذكر مركز الدفاع المدني بحلب أنّ "خمسة مدنيين، قُتلوا في حي مساكن الفردوس المحاصر، إثر استهداف الحي بصواريخ فراغية، بالإضافة إلى اثنتي عشرة إصابة في صفوف المدنيين".
ومن جانبه، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان، استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" لعرقلة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف القصف وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب.
وأخفق مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، في تمرير مشروع قرار صاغته كل من نيوزيلندا وإسبانيا ومصر، يطالب بهدنة لمدة 7 أيام في مدينة حلب للسماح بإدخال مساعدات للمدنيين المحاصرين، وذلك عقب استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو".