قوات النظام تسيطر على بلدة جرجناز الاستراتيجية شرقي إدلب

24 ديسمبر 2019
القصف يتسبب بموجة تهجير جديدة (عارف وتد/ فرانس برس)
+ الخط -

سيطرت قوات النظام السوري، مدعومة بمليشيات محلية وأجنبية وطائرات روسية، يوم الإثنين، على بلدة جرجناز، والتح وكفرباسين وأبو دفنة في محيطها، جنوب شرقي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

وبهذا التقدم تكون قوات النظام باتت على مقربة من بلدة تلمنس ومدينة معرة النعمان، ليصل عدد القرى المسيطر عليها إلى نحو 35.

وقال مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير"، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام بدأت بالتمهيد المدفعي والصاروخي على بلدتي تلمنس ومعرشورين القريبتين.

وأضاف أنّ "الكثافة النارية التي تستخدمها قوات النظام لا يمكن الصمود أمامها"، مشيراً إلى أنّ "الطائرات الروسية لا تغيب عن سماء المنطقة وتستهدف كل هدف متحرك".

كما أكد أنّ المواجهات المستمرة، منذ عدة أيام، أسفرت عن مقتل وجرح نحو 100 عنصر من قوات النظام والمليشيات المساندة لها.

ووثّق الدفاع المدني، استهداف خمس مناطق بتسع غارات جوية، سبع منها من الطيران الحربي الروسي، بالإضافة إلى 66 صاروخاً، و22 قذيفة مدفعية.

وشمل القصف معرة النعمان وكفرنبل ومعصران بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى بلدات بداما والناجية بريف إدلب الغربي.


وأدت الحملة العسكرية لقوات النظام في المنطقة إلى نزوح أكثر من 90% من قاطني مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي.

كما دمّر القصف مئات المنازل في مدينة المعرة، التي باتت بدون كهرباء ومياه، وأغلقت محلاتها وأسواقها التجارية بشكل كامل.

في غضون ذلك، أعلنت فصائل الجيش الوطني السوري عن نيتها إرسال مقاتلين بهدف وقف هجوم قوات النظام وروسيا في المنطقة.

وأشارت، في بيان، إلى أن المواجهة هي الخيار بعدما وصفته بـ"تخاذل العالم" عن وقف المجازر في ريف إدلب وخاصة منطقة معرة النعمان.

وخرجت تظاهرة في بلدة طفس شمال مدينة درعا جنوبي سورية، طالب خلالها المتظاهرون بوقف القصف على محافظة إدلب من قبل النظام وروسيا.