قوات النظام السوري تفشل باقتحام حي غويران بالحسكة

03 سبتمبر 2014
احتدمت الاشتباكات في الجانب الشرقي للحي (الأناضول/ Getty)
+ الخط -
دارت معارك عنيفة في حي غويران، بمحافظة الحسكة السورية، يوم الثلاثاء، عند الجهة الجنوبية الغربية، حيث حاولت قوات النظام اقتحام الحي، ما استدعى دفاعاً مستميتاً من قبل المسلحين المتمركزين فيه. وأدى هذا الدفاع إلى تراجع قوات النظام، إلى ما وراء شعبة النفوس.

ودارت اشتباكات، في الجانب الشرقي (قاطع الفيلات الحمر)، الذي حاول مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، مدعومين من جيش النظام وعناصر من الجيش الوطني (المقنعين) التقدم من خلاله، لكنهم فشلوا في عملية الاقتحام.

ومع استمرار القصف المدفعي العنيف على حي غويران من فوج كوكب "123"، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "النظام دمّر أحد المقرات التابعة للمسلحين، بعد استهدافه بأربعة قذائف، تسببت في مقتل عبد السلام الجلود المسؤول عن القاطع الغربي للحي، وتأكيد مقتل الشاب مثنى فهد عليوي من الجهة الشرقية".

ورد المسلحون على قصف الحي، باستهداف فرع الهجانة، وسط المدينة أثناء خروج رتل إسناد لقوات النظام، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة عناصر، وسيدة مدنية، وجرح آخرين، في حين سقطت قذيفة هاون على المستشفى الوطني في حي العزيزية، وأخرى وسط السوق.

كما سقطت قذيفة هاون على مبنى المحافظة، وأصابت عددا من جنود النظام بجروح طفيفة، وقتل المواطن، رضا الطلاع، أثناء مروره في المنطقة.

ووثق ناشطون، سقوط نحو 120 قذيفة، على حي غويران، فضلاً عن استهدافه بالبراميل المتفجرة، علماً، أن هذه الغارة هي الأولى بالطيران العامودي على الحي، الذي يعد محرراً منذ 2012.

ويعيش في غويران، أكثر من 70 ألف نسمة بينهم عائلات نازحة من دير الزور في ظروف معيشية صعبة بسبب الحصار، الذي فرضه النظام وقوات الحماية الشعبية المقربة منه. وكانت الأخيرة قد فشلت في محاولة اقتحام الحي، قبل اقل من أسبوعين، وانتهت الحملة العسكرية باتفاق هدنة بين المسلحين وقوات الحماية الشعبية، وتبادل للأسرى، لكنها سرعان ما انهارت مما تسبب بنزوح عشرات الآلاف.

المساهمون