وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام سيطرت فجر اليوم بدعم جوي روسي على قرية معرشمارين بعد اشتباكات مع الفصائل المسلحة الموجودة في المنطقة، وذلك عقب سيطرتها أمس على قرية الدير الشرقي المجاورة.
وأكد أن مقاتلي الفصائل صدوا محاولات تقدم لقوات النظام على قرية أبو جريف وتل كرسيان شرق إدلب، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفها، وإعطاب عربة نقل جنود، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي وجوي للنظام وروسيا على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
وباتت على مسافة نحو 3 كلم فقط من مدينة معرة النعمان، تفصلها عنها بلدات وقرى تلمنس ومعرشمشة والغدفة.
وفي ريف حلب الغربي، تواصل قوات النظام محاولتها للتقدم على محور إكثار البذار، وسط استمرار القصف الجوي والبري على المنطقة، حيث استهدفت طائرات حربية روسية بلدة الزربة بحلب وقرية القاسمية غرب حلب بحسب الدفاع المدني السوري.
من جهتها، أعلنت فصائل المعارضة أنها استهدفت بالصواريخ تجمعات لقوات النظام في قرية الذهبية جنوب حلب. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مدير مركز حميميم للمصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، قوله، في بيان أصدره مساء أمس الجمعة، إن "منطقة إدلب لخفض التصعيد شهدت خلال الساعات الـ24 الماضية ارتفاعا غير مسبوق لعمليات القصف من قبل الجماعات المسلحة والتي وصلت إلى 115 حالة".
وذكر بورينكوف أن "الجيش السوري تمكن، جراء الأعمال القتالية المستمرة في المنطقة، من طرد المسلحين من بلدتي سمكة وخوين الشعر، كما أعاد الوضع على خطوط الدفاع الأمامية إلى ما كان عليه في 22 يناير 2020".
وذكرت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام أن وحدات من الجيش العربي السوري استعادت قرى السمكة والتح والدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد امتصاص هجوم مقاتلي جبهة النصرة وتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وتقول مصادر إعلامية موالية للنظام إن قواته تعمل حالياً على توسيع محاور العمليات الهجومية وتنويعها، بهدف "تشتيت حشود المسلحين وجهدهم الحربي"، مشيرة إلى أن "ريفَي حلب الغربي والجنوبي لن يكونا بمعزل عن العمليات المرتقبة".
ولفتت المصادر إلى احتمال فتح ثلاثة محاور للعمليات: "الأول: محور مدينة معرة النعمان. والثاني: محور مدينة سراقب. أما المحور الثالث، فهو: الضواحي الغربية لمدينة حلب".