قوات النظام السوري تتقدم في حلب وإدلب وتقترب من مطار تفتناز

مصطفى رجب

avata
مصطفى رجب
09 فبراير 2020
A3E40456-6D41-426C-8FB7-54B232FE8B0E
+ الخط -
أعلنت قوات النظام السوري، ليلة السبت-الأحد، السيطرة على منطقة إيكاردا في ريف حلب الجنوبي وقرية الطلحية، شمال شرقي إدلب، الواقعتين على الطريق الدولي حلب-دمشق، وبهذه السيطرة تكون قد قلّصت المنطقة الخارجة عن سيطرتها على الطريق الاستراتيجي إلى أقل من 15 كيلومتراً.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام، بدعم جوي روسي ومن المليشيات الموالية لها، اقتربت من حصار نقطة المراقبة التركية في الهضبة الخضراء قرب بلدة العيس، بعد إحكام السيطرة على البلدة وتلتها.

وأوضح أن المواجهات امتدت نحو الطريق الدولي، ودخلت مجموعات من قوات النظام منطقة إيكاردا الواقعة شرقي الطريق، وتقدّمت من سراقب شمالاً وسيطرت على قرى الطلحية وجب كاس والبوابية.

وبسيطرة قوات النظام على بلدة العيس وتلّتها ومنطقة إيكاردا، التي كانت تعتبر من أكبر معسكرات الفصائل العسكرية في المنطقة، تكون قد أزالت أكبر عقبتين من طريقها للوصول إلى السيطرة الكاملة على الطريق الدولي.

وأضاف المراسل أن هذا التقدم مكّن قوات النظام من الاقتراب من مطار تفتناز الذي أقام فيه الجيش التركي الأربعاء الماضي نقطة عسكرية، حيث باتت المسافة الفاصلة لا تتجاوز ثلاثة كيلومترات.

وفي السياق، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري تدمير دبابة لقوات النظام، على محور حلب الجديدة، جنوب غربي مدينة حلب.

وكثّفت طائرات النظام وروسيا من قصفها على المنطقة الواقعة على جانبي الطريق الدولي، وقتلت طائرة روسية مدنيَّين اثنين في قصف ليلي على بلدة كفرنوران في ريف حلب.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 183 مدنياً، شمال غربي سورية، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وبحسب المراسل، فإن عدد الغارات الجوية على كل من جمعية الرحال وكفرنوران ومحيط كفرناها ومحيط أورم الكبرى والمنصورة في ريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي، وميزناز ومعارة النعسان تجاوز الـ100 غارة.

وأدى القصف واقتراب المعارك إلى نزوح عشرات آلاف العائلات نحو الحدود التركية- السورية، التي شهدت دخول المزيد من الأرتال العسكرية إلى نقاط المراقبة في المنطقة.

وفي غضون ذلك، دخلت المزيد من التعزيزات العسكرية التركية إلى الأراضي السورية قُدِّرَت بنحو 100 آلية عسكرية.

وقال مصدر من المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" إن التعزيزات تشمل دبابات ومدافع ومدرعات وناقلات جند، وقد دخلت إلى محافظة إدلب عبر معبر قرية كفرلوسين على الحدود السوريةالتركية، وتوزعت على مطار بلدة تفتناز العسكري شمال مدينة إدلب، ومعسكر قرية المسطومة جنوبها، إضافة إلى مدخل مدينة إدلب الشرقي.

وحسب إحصائيات المرصد السوري، فإن عدد الشاحنات والآليات العسكرية من دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، التي دخلت الأراضي السورية منذ الثاني من فبراير/ شباط الجاري، وصل حتى الآن أكثر من 1240، تضم نحو 5000 جندي.

ذات صلة

الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...
الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
اختفى ولدا جورية دون ذنب (العربي الجديد)

مجتمع

لا تنحصر التأثيرات السلبية لجريمة الإخفاء القسري في البعد الجسدي للشخص عن عائلته، والحالة التي يُترك فيها أحباؤه، بل يضرب النسيج الاجتماعي أيضاً.