قوات الاحتلال تعتقل 16 فلسطينياً وتهدم منازل في الضفة

12 مايو 2014
اعتُقل في كفر قدوم 14 فلسطينياً (حازم بدر/فرانس برس/getty)
+ الخط -

تتواصل اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضدّ الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، حيث هُدمت، فجر اليوم الاثنين، منشآت زراعية ومساكن في خربة الطويل قرب بلدة عقربا في جنوب نابلس، فيما شنّت حملة اعتقالات شملت 16 فلسطينياً.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال تساندها آليات عسكرية اقتحمت الخربة، وهدمتها للمرة الثانية خلال 20 يوماً، فيما صادرت اليوم، خمس خيم، وهدمت منزلين وثلاث خزانات، وثلاث وحدات ومرافق صحية".

وفي وقت متأخر من ليل أمس الأحد، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية شمال الضفة الغربية، ودهمت عدداً من منازل المواطنين، واعتقلت أربعة عشر مواطناً من القرية، وهم: أنس وليد برهم (24 عاماً)، وعدي برهم (20 عاماً)، وسامي برهم (30 عاماً)، ورأفت مفيد برهم (26 عاماً)، ورائد تيسير برهم (20 عاماً)، ووسام وليد برهم (1 عاماً)، ومحمد عبد الرحيم اشتيوي (32 عاماً)،  وجعفر جمعة (24 عاماً)، وعبد الله رجب جمعة (25 عاماً)، وحرب جمعة (20 عاماً)، وضياء جمعة (24 عاماً)، وعطوة عبد اللطيف جمعة (22 عاماً)، وأسعد عامر (23 عاماً)، ومصعب داوود محمد حسين (25 عاماً).

وإلى الجنوب من الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين، مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيت لحم، وداهمت منزل الشاب إبراهيم يحيى دعامسة (30 عاماً)، واعتقلته واقتادته إلى جهة مجهولة.

كما داهمت تلك القوات منزلَي المواطنَين باسم عبد الرحمن الحسنات، وعلي الأفندي، وفتشتهما من دون اعتقالات، وحاصرت منطقة السوق التجاري المحاذية للمخيم، ومنعت المواطنين من الوصول إليها مستخدمة القنابل الصوتية.

وفي بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، دهمت قوات الاحتلال مَنشرة للحجر والرخام تعود إلى المواطن أمين أبو عياش، وفتشتها.

وفي قرية المعصرة جنوب بيت لحم، دهمت قوات الاحتلال فجر اليوم، منزل منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية (46 عاماً)، كما سلمت الشاب عبيدة خالد محمد الشيخ (20 عاماً)، من قرية مراح رباح بلاغاً لمراجعة المخابرات الإسرائيلية في مجمع مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم.

وفي جنين شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال، فداء حسني شيباني (36 عاماً)، زوجة الأسير أحمد مصطفى شيباني، المعتقل منذ عام 2003 والمحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، بعد دهم منزل ذويها وتفتيشه في بلدة عرابة جنوب جنين. كما داهمت قوات الاحتلال منازل أخرى في المنطقة، من دون اعتقالات.

وفي سياق مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية، طارد مسؤول مستوطنة "مسكيوت" المقامة على أراضي المواطنين في الأغوار، برفقة جيش الاحتلال، الرعاة في منطقة عين الحلوة، مساء الأحد، ثم احتجزوا شاباً فلسطينياً يدعى رامي، لمدة 8 ساعات.

وقال رئيس مجلس قروي المالح، ومضارب الأغوار، عارف دراغمة، لـ"العربي الجديد": "مستوطنو هذه المستوطنة هم مجموعة من المجرمين، بالإضافة الى عدد من مستوطني مستوطنات قطاع غزة التي أُخليت في عام 2005، ويمارسون جميعاً الاعتداءات المتكررة ضد المواطنين في حماية من جيش الاحتلال".

وأشار دراغمة إلى "أن مسؤول المستوطنة اعتدى على الرعاة والمواطنين أكثر من 30 مرة، واصفاً مستوطني "مسكيوت" بالأشد عدائية والأكثر انتهاكاً من بين المستوطنات المقامة في الأغوار، حيث يسرقون الأغنام ويصادرون الأراضي".

في هذه الأثناء، أصيب 7 شبان فلسطينيين بالرصاص المطاطي، فيما سجلت عشرات حالات الاختناق في صفوف المواطنين داخل منازلهم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبو ديس.

وقال منسق لجان المقاومة الشعبية في البلدة، هاني حلبية، لـ "العربي الجديد"، إن "المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة، لسدّ ثغرة في جدار الفصل العنصري المقام حول البلدة، بعدما تمكّن الشبان في وقت سابق من اليوم من فتحها". وأضاف أن "جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين ومدارس البلدة، كما وجّهوا قنابل الغاز باتجاه مبنى الهندسة في جامعة القدس، ما تسبب بإلحاق بعض الأضرار، فيما أخليت مدرستان من الطلاب والطالبات بعد سقوط القنابل داخل غرف صفوف الدراسة ما تسبب بوقوع عشرات حالات الاختناق".

وأشار حلبية إلى أن جنود الاحتلال أغلقوا الثغرة التي فتحها الشبان بالجدار، ثم انسحبوا من داخل البلدة، غير أن الشبان عادوا مرة أخرى وأحدثوا الفتحة.