قوات الأسد تستخدم الغاز السام في معركة الساحل

25 مارس 2014
الأسد يدخل معركة الساحل بكل الأسلحة (الأناضول)
+ الخط -

احتدمت معركة الساحل بين الثوار السوريين وقوات بشار الأسد، مساء اليوم الثلاثاء ما دفع بالنظام إلى استخدام الغازات السامة لتخفيف الضغط عليه في منطقة كسب بريف اللاذقية. 
وأفادت حركة "أنصار الشام" المشاركة في المعارك عن حصول حالات اختناق بين مقاتلي المعارضة على الجبهات، جراء استخدام قوات النظام غازات سامة. وتم نقل المصابين إلى نقاط طبية ميدانية على الحدود التركية.
ويأتي هذا الإعلان فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في ريف اللاذقية، وتحديدا في محيط كسب التي وقعت في قبضة قوات المعارضة، لتفتح لهم أول نافذة مباشرة على البحر المتوسط.
وأطلقت ثلاث كتائب إسلامية، هي جبهة النصرة، شام الإسلام، أنصار الإسلام (الجبهة الإسلامية)، الجمعة الماضية "معركة الأنفال"، وحققت خلالها تقدما مهما تجلى في السيطرة على مدينة كسب ومعبرها الحدودي، وتكبيد قوات النظام خسائر في الأرواح والمعدات، رغم استعانة هذه القوات بسلاحي الطيران والمدفعية.
في غضون ذلك، بدأت قوات "النخبة السورية" مشاركتها الفعلية الأولى إلى جانب قوات المعارضة، في قتالها ضد القوات الحكومية، وداعميها من قوات الدفاع الوطني والمليشيات العراقية واللبنانية، في ظل استمرار معركة الساحل وأنباء عن استخدام النظام غازات سامة ضد الثوار.
ويبدو أن تدخل جزء من قوات "النخبة" كان له أثر على التقدم الذي حققته المعارضة في الريف الجنوبي لحلب، في إطار مساعيها لاستعادة التحكم بطريق الإمداد الرئيس، ومحاولة التقدم نحو مجمع التصنيع العسكري (معامل الدفاع في مدينة السفيرة).
وأعلنت قوات النخبة السورية "لواء فرسان الشام" عن مصرع ثلاثة من عناصرها خلال معركة "الفتح المبين"، التي أسفرت عن تحرير سيرياتيل وبرج الحمام في الريف الجنوبي لحلب.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن توجه المعارضة إلى تأسيس جيش وطني، تشكلت نواته من 500 مقاتل من قوات النخبة، المدربين على مهمات الاقتحام والسيطرة، والذين خضعوا لدورات خاصة في إحدى الدول.
وأشارت التقارير إلى أن قوات النخبة تتجه إلى زيادة أعداد مقاتليها، وصولاً إلى 2000 مقاتل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.