أعلنت قناة ليبية خاصة، في وقت متأخر من مساء الإثنين، العثور على جثتي الصحافيين التونسيين سفيان الشواربي، ونذير القطاري، بعد أن بقي مصيرهما مجهولاً لأربع سنوات.
ونقلت قناة النبأ (خاصة) عن مصدر طبي لم تسمه قوله "تم العثور على الجثتين في غابة بومسافر بضواحي مدينة درنة(شرق)".
وأضافت القناة بحسب ما ذكرت "الأناضول" أن "عناصر من غرفة عمليات عمر المختار التابعة لقوات خليفة حفتر نقلت الجثمانين إلى منطقة الرجمة (شرق بنغازي) وتتواصل مع أهالي الصحافيين".
وبينما لم تقدم القناة أية تفاصيل حول ملابسات العثور على جثتي الصحفيين، لم يصدر حتى الساعة (02.45 تغ) أي بيان رسمي من قوات حفتر او الحكومة التونسية.
وكان الشورابي والقطاري انطلقا إلى الأراضي الليبية، في السادس من سبتمبر/أيلول عام 2014، للتحقيق حول حرس المنشآت النفطية في منطقة آجدابيا، لصالح قناة "فارست تي في" الخاصة التي أغلقت العام الماضي، ليُقبض عليهما ويُحتجزا لمدة يومين قبل إطلاق سراحهما. وبدلاً من العودة إلى تونس، كما وُعد ذووهما، اختفيا وانقطعت أخبارهما، باستثناء بعض التسريبات غير المؤكدة من هنا وهناك.
معاناة عائلتي الشورابي والقطاري بقيت متواصلة، في ظل الغموض الذي يحيط بالملف، إذ لم يعلن أي طرف عن مسؤوليته عن اختطاف سفيان ونذير، ولم يقدم أي مطالب مقابل الإفراج عنهما. وسبق لجماعة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، فرع برقة الليبية، أن أعلن، في 8 يناير/كانون الثاني عام 2015، عن تصفيته الصحافيين، ليتضح بعد ذلك أن المعلومات التي تم تسريبها غير صحيحة. بعد ذلك، أعلنت وكيلة شؤون حقوق الإنسان في وزارة العدل التابعة لحكومة طبرق الليبية، سحر بانون، في 29 إبريل/نيسان عام 2015، عن مقتلهما على يد مجموعة مسلحة تتكون من ليبيين ومصريين، وقالت إنّه تمّ القبض على المجموعة واعترف أفرادها بقتل الصحافيين التونسيين من دون تحديد مكان دفنهما.
وكانت منظمات تونسية عدة، وعلى رأسها نقابة الصحافيين التونسيين، قد قررت الالتجاء إلى محكمة العدل الدولية وتقديم شكوى، لعلها تساهم في كشف مصير الشورابي والقطاري .