قناة إيطالية تتراجع عن بث مقابلة أجرتها مع بشار الأسد

09 ديسمبر 2019
من المقابلة التي غضب النظام لعدم بثها (فيسبوك)
+ الخط -

قالت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري، إنّ قناة "راي 24" الإيطالية، تراجعت عن بث مقابلة أجرتها، في وقت سابق، مع رئيس النظام بشار الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"مراقبة" أنّ قناة "RaiNews24" الإيطالية، تراجعت عن بث لقاء كانت أجرته مع الأسد، الشهر الماضي، وكان من المقرر بث المقابلة، قبل نحو أسبوع.

وبحسب المصادر، فإنّ القناة المذكورة أجرت المقابلة مع رئيس النظام، في السادس والعشرين من الشهر الماضي، مشيرةً إلى أنّ المقابلة كان من المفترض بثها يوم 2 من الشهر الجاري، إلا أنه لم يتم بثها.

وأوضحت الصحيفة أنّ "رئاسة الجمهورية" ستقوم ببث اللقاء، اليوم الإثنين، على قنواتها في وسائل التواصل الاجتماعي. ونشرت صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" على "فيسبوك" و"يوتيوب"، فيديو ترويجياً للمقابلة.


وكانت الصفحة ذاتها قد نشرت، في وقت سابق، أنه "بناء على طلب محطة RaiNews24 الإيطالية إجراء لقاء مع الأسد، عبر المدير التنفيذي للـ Rai والمذيعة لديهم مونيكا ماجيوني.. تم إجراء اللقاء بتاريخ 26/11/2019، كما تم الاتفاق على أن يكون البث ليل يوم الإثنين 2/12/2019".

وأضافت أنه "صباح يوم الإثنين أبلغتنا ماجيوني أنها تريد الاستئذان بتأخير البث، وذلك لأسباب غير مفهومة، وتكرر طلب تأخير البث أكثر من مرة.. ولم يتم تحديد موعد للبث من قبل المحطة المذكورة حتى الآن.. ما يوحي بأن اللقاء لن يبث".

وقالت الصفحة التي يديرها "المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية": "لقد كان حرياً بوسيلة إعلامية أوروبية أن تتقيد بالمبادئ التي يدعيها الغرب، وخصوصاً أنها تعمل في بلد هو جزء من الاتحاد الأوروبي الذي يفترض أن تكون الحريات الإعلامية والرأي والرأي الآخر جزءاً أساسياً من قيمه..!!- وبالتالي فإن المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية العربية السورية يؤكد أنه إن لم يتم بث اللقاء كاملا عبر محطة Rai News 24 الإيطالية خلال اليومين القادمين، فإننا سنقوم ببثه على حسابات الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الإعلام الوطني بعد غد الإثنين 09/12/2019 الساعة التاسعة مساء بتوقيت دمشق".


وكثف الأسد من ظهوره الإعلامي، الشهر الماضي، وظهر على خمس وسائل إعلام، منها التلفزيون الرسمي ووسائل إعلام روسية وفرنسية، وبدا ذلك وكأنه مرتب، إذ إن الأسد يريد إيصال رسائله وإثبات نفسه كمنتصر، بعد خسارة المعارضة لأجزاء من المساحة التي كانت تسيطر عليها لصالح قواته، لكن السوريين يعلمون أنه لولا التدخل الروسي والإيراني إلى جانب قواته التي لم يبق منها إلا القليل، لما كان في موقعه اليوم.

وينشغل السوريون اليوم في المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد بلقمة عيشهم، بعد موجة الغلاء، إثر انهيار الليرة والوضع الاقتصادي السيئ، فيما لا يزال الأسد يتغنى ببطولات جيشه المنهار و"التعافي بعد الأزمة" والتي يترجمها مؤشر العملة الوطنية.