أطلقت كل من السفيرة الفرنسية المسؤولة عن المفاوضات بشأن تغير المناخ لورانس توبيانا، والوزيرة المغربية المكلفة بشؤون البيئة حكيمة الحيطي، أمس الثلاثاء "جدول أعمال العمل المناخي العالمي" في فعاليات مؤتمر المناخ المنعقد في مراكش، والذي يستمر حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأكدت "بطلتا المناخ" وهو اللقب الذي حازته توبيانا والحيطي من قبل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في باريس العام الماضي (COP 21)، أن المعنيين من الشركات والمدن والمنظمات غير الحكومية لهم دور حاسم في تنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.
ويهدف جدول أعمال العمل المناخي العالمي إلى تعبئة الفاعلين من غير الدول، مثل المنظمات وهيئات المجتمع المدني، إذ أنها المرة الأولى التي تُبنى فيها شراكة حقيقية بين الجهات الفاعلة من غير الدول والأخرى الفاعلة.
يشار إلى أن باريس شهدت العام الماضي اتفاق مناخ تاريخياً، يدعو الدول لمكافحة تغير المناخ، وتسريع وتكثيف الإجراءات والاستثمارات اللازمة لتحقيق مستقبل مستدام منخفض الكربون، والتكيف مع الآثار المتزايدة لهذه الظاهرة.
— الأمم المتحدة (@UNarabic) ٩ نوفمبر، ٢٠١٦ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، نشره موقع المنظمة الإلكتروني أمس، أكدت الوزيرة المكلفة بالبيئة في المغرب على أهمية مد الجسور بين القطاع الخاص والأطراف الفاعلة.
وقالت "برفقة لورانس توبيانا، البطلة الفرنسية، نحن نركز على هدفين: الأول هو أن نجعل القطاع غير العام يصدر المبادرات على أرض الواقع لكي يقلص الانبعاثات الغازية، ومن أجل أن تتضافر الجهود مع جهود الدول حتى نصل إلى هدف أقل من درجتين مئويتين لحرارة الكوكب".
وأضافت "جمعُ مبادرات القطاع الخاص مع التزامات الدول يجعل الطموحات والالتزامات أكبر".
أما الهدف الثاني بحسب الحيطي "هو التكيف مع تبعات التغير المناخي لتقليل مخاطره، إذ لا بد من أن تكون في تلك الأجندة إعلانات ومبادرات عن التكيف، خصوصاً أن الهدف الأساسي هو بناء شراكة ما بين القطاع الخاص أو غير العام والدول الأطراف حتى تتضافر وتتوحد الجهود لتحقيق التكيف".
ولفتت إلى إطلاق عملية تشاورية تتيح التعرف على وجهات نظر الحكومات والمعنيين من غير الدول بشأن هذه الرؤية، مبينة أن 80 في المائة من القرارات بشأن إجراءات المناخ تنفذها الجهات الفاعلة من غير الدول.
وأعربت عن اعتقادها أن "من الأهمية بمكان بالنسبة لنا جميعاً أن ندرك أن الجهات الفاعلة من غير الدول تتحرك بالفعل، وهناك العديد من الإجراءات والمبادرات والائتلافات، وهي تعمل بهمة عالية".
(العربي الجديد)