وقد أعلنت الخطوط الجوية القطرية تعليق رحلاتها إلى الصين، اعتباراً من الإثنين الماضي حتى إشعار آخر، وذلك بسبب التحديات التشغيلية الكبيرة التي تزامنت مع فرض العديد من الدول قيوداً على دخول جميع المسافرين الذين زاروا الصين خلال الأسابيع الماضية، بسبب ظهور فيروس "كورونا" المستجد.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، إن القطرية للشحن الجوي مستمرة بعملياتها إلى الصين، وتحمل مساعدات وأدوية وأجهزة طبية لمساعدة الصينيين في مكافحة الفيروس المستجد.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لإنترناشونال إيرلاينز جروب، ويلي والش، إن التأثير الكلي لفيروس كورونا على السفر الجوي عالمياً سيكون هامشياً، لافتاً إلى أن شركته لم تحدد تأثير الفيروس الجديد على الطلب بالنسبة لشركات الطيران التي تمتلكها باستثناء رحلات ملغاة إلى الصين.
وأكد الباكر، خلال كلمته في افتتاح أعمال القمة، أن تحرير قطاع الطيران من شأنه أن يكون حافزاً مهماً لرفد الاقتصاد العالمي والتنمية البشرية، مؤكداً استمرارية القطاع بالتطور والنمو بالرغم من التحديات الماثلة في الأفق في الوقت الراهن.
وأضاف "لقد آن الأوان ليصبح تحرُّر قطاع الطيران واقعاً ملموساً بدلاً من بقائه على الورق"، لافتاً إلى أن اتفاقيات السماء المفتوحة لن تجني ثمارها في حال استمرار العقبات التنظيمية الحالية.
وخلال مؤتمر صحافي على هامش قمة "كابا" أوضح الباكر أن الخطوط الجوية القطرية تتسلم طائرة جديدة بمعدل 11 يوماً، لافتا إلى أن "القطرية" ما زالت تتوسع في وقت تخفض فيه شركات الطيران العالمية أنشطتها، مبينا أن الناقلة الوطنية لقطر ستطلق العام الجاري 11 وجهة جديدة حول العالم، كما ستتسلم 40 طائرة جديدة من بين 290 طائرة تحت الطلب، على أن تخرج من أسطولها 14 طائرة في العام نفسه.
وأعلن أن الناقلة القطرية اشترت 49 بالمائة من الخطوط الجوية الرواندية، كما قررت بالتعاون مع الحكومة الاستثمار في مطار رواندا الذي يستوعب 10 ملايين مسافر، موضحا أن اختيار رواندا لتلك الاستثمارات نابع من آفاق الاستثمار الواعد فيها، والاستقرار الأمني والسياسي في البلاد.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي شريك مهم لإيجاد إطار عمل قانوني لاتفاقية النقل الجوي الشاملة بين قطر وأوروبا.
ويشارك في القمّة التي تستمر يومين أكثر من 40 من الخبراء في الطيران والقطاعين القانوني والحكومي، وذلك لمناقشة التطورات في القواعد التنظيمية للطيران في منطقة الخليج والعالم.
ويعدّ مركز "كابا" للطيران المزوّد لتحليل البيانات وخدمات المعلومات المتعلّقة بأسواق الطيران المستقلّة. وتأسس عام 1990 ليساهم في إبقاء قطاع الطيران والشركات المورّدة على اطّلاع واتصال مع قادة القطاع، وإلهامهم لإحداث التغيير المنشود.
وحازت الخطوط القطرية على جائزة أفضل شركة طيران في العالم خلال حفل توزيع جوائز سكاي تراكس العالمية 2019. كذلك حصدت الناقلة الوطنية لقطر جائزة أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط وجائزة أفضل درجة رجال أعمال في العالم وجائزة أفضل مقعد على درجة رجال الأعمال عن مقاعد كيو سويت. وأصبحت شركة الطيران الوحيدة التي تفوز بجائزة أفضل شركة طيران في العالم خمس مرات.
وتشغّل الخطوط الجوية القطرية أسطول طائرات حديثاً يضم نحو 250 طائرة تتجه إلى أكثر من 170 وجهة عالمية عبر مقر عملياتها في مطار حمد الدولي. وستدشّن رحلاتها إلى عدد من الوجهات الجديدة خلال العام الجاري، ومنها أوساكا في اليابان، وسانتوريني في اليونان، ودوبروفنيك في كرواتيا، وألماتي ونور سلطان في كازاخستان، وأكرا في غانا، وسيبو في الفيليبين، وطرابزون في تركيا، وليون في فرنسا، وسيام ريب في كمبوديا، ولواندا في أنغولا.
وكانت نسخة العام الماضي من القمة التي استضافتها الدوحة قد حققت نجاحاً، إذ اختتمت أعمالها بإشهار "إعلان الدوحة"، الذي يعد بياناً رسمياً يدعو إلى إعادة التأكيد على الالتزام بمبادئ تحرير قطاع الطيران وإجراء مراجعة جدية لإطار العمل التنظيمي لهذا القطاع.
وشهدت القمة السابقة استضافة أكثر من 300 مشارك من دولة قطر ومختلف دول العالم لسماع آراء أكثر من 35 متحدثاً من قطاعات الطيران والقانون والحكومات حول العالم.