قمة "أبيك": معارك دبلوماسية بين عمالقة العالم

فرانس برس

avata
فرانس برس
10 نوفمبر 2014
5EC15E87-8C4D-4D5C-BB8F-CC99B27FAFF1
+ الخط -
يلتقي قادة دول آسيا والمحيط الهادئ، يوم الاثنين، في بكين التي تستضيف قمة تكرس بروزها كقوة على الساحة الدولية، وذلك على خلفية توتر مع طوكيو، وأيضاً بين واشنطن وموسكو.

ودعا الرئيس الصيني، شي جينبينغ، الذي يستضيف الحدث الدولي الأبرز له منذ توليه منصبه قبل عامين، المشاركين في القمة إلى "تحقيق حلم آسيا المحيط الهادئ بالنسبة إلى سكان المنطقة"، ما يستعيد "الحلم الصيني" بالعظمة.

وستتناول القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادئ مشاريع متضاربة أحياناً لتوسيع وتعزيز التبادل الحر في المنطقة. كما يشكل هذا الملتقى فرصة لعقد لقاءات ثنائية عدة حول المسائل والمشاكل بين الشركاء في هذه المنطقة.


ووصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، صباح اليوم، إلى بكين التي سبق أن توجه إليها نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الموجود في بكين منذ الأحد، الذي تعاني بلاده من عقوبات غربية فرضت عليها لضمها شبه جزيرة القرم، ودعمها الانفصاليين في أوكرانيا. وليس من المتوقع عقد لقاء بين الرئيسين.


غير أنّ رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، يعتزم مطالبة بوتين بتقديم توضيحات حول تحطم طائرة الرحلة "أم أتش 17" التابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا في يوليو/تموز، ما أدى إلى مقتل 298 شخصاً، كانوا على متنها بينهم 38 أسترالياً. ويحمل الغربيون الانفصاليين الموالين لموسكو مسؤولية تحطم الطائرة ويتهمون موسكو بعرقلة التحقيق، وهو ما ينفيه الكرملين.

ولدى كل من الصين والولايات المتحدة مشاريع متنافسة حول الاندماج الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما لا تخفي واشنطن خلافها مع بكين حول مسائل حقوق الإنسان والقرصنة المعلوماتية والعلاقات التجارية والخلافات الحدودية البحرية بين الصين وجيرانها.

وعلى هامش القمة نفسها، يعقد أوباما وشي سلسلة من اللقاءات يومي الثلاثاء والأربعاء. وتعهد البيت الأبيض إجراء "محادثات صريحة ومعمقة". وتعهد شي وبوتين اللذان التقيا، الأحد، للمرة العاشرة منذ عامين على تعزيز التعاون بينهما قبل توقيع اتفاقات عدة أحدها في مجال الطاقة بين العملاقين الروسي روسنفط والصيني سي أن بي سي.

وسبق أن وقع البلدان في مايو/أيار في شنغهاي اتفاقاً ضخماً لتسليم الغاز الروسي إلى بكين يقدر بـ400 مليار دولار على مدى ثلاثين عاماً.

أمّا العلاقات بين الصين واليابان فتشهد فتوراً وتتعثر منذ عامين حول مسألة السيادة على جزر دياويو (سينكاكو باليابانية) في بحر شرق الصين والتي تطالب بها بكين، لكّنها تخضع لإدارة طوكيو.

وقام سلاحا الجو والبحرية لهذين البلدين بتحديات خطيرة في الأشهر الماضية على مشارف هذا الأرخبيل غير المأهول. غير أن بياناً صدر عن البلدين، ونشر الجمعة، أظهر نوعاً من التهدئة من أجل التحضير للقاء مرتقب بين شي ورئيس الوزراء الياباني، شينزو ابي، تم صباح الاثنين، بحسب شبكة "أن أتش كاي" اليابانية، و"بناءً على طلب من اليابان"، بحسب وكالة الصين الجديدة.

واعتبر ابي أن اللقاء الذي استمر ثلاثين دقيقة، وهو الأول من نوعه منذ ديسمبر/كانون الأول 2011، هو "مرحلة أولى"، وطالب بكين بإقامة آلية للاتصال البحري لتفادي أي حوادث.

وتشهد علاقات الصين توتراً أيضاً مع فيتنام والفيليبين بسبب مطالبتها بسيادة شبه كاملة على بحر جنوب الصين الذي يعتبر أحد الممرات الاستراتيجية للبحرية التجارية.

وبما أن الإجماع ضروري في قمم "أبيك"، من النادر إبراز الخلافات بين الدول، وهي تنتهي عادة بـ"صورة جماعية" للقادة في الزي المحلي. واتخذت العاصمة الصينية التي تعاني من مستويات عالية من التلوث إجراءات مشددة لتبديد الضباب الملوث قبل استضافة القمة.

وشدّد شي، الأحد، على أنّ بلاده تقدم "وعوداً غير محدودة" على صعيد النمو الدولي. وحرص على الطمأنة لجهة تباطؤ النمو الصيني، مؤكداً أن المخاطر الناجمة عن ذلك "لا تثير القلق إلى هذه الدرجة".

وتلي هذه القمة، قمة أخرى لدول جنوب شرق آسيا في بورما، وقمة مجموعة الدول العشرين في بريزبين في أستراليا في نهاية الأسبوع.

ذات صلة

الصورة
	 في طوكيو: "أوقفوا العدوان على غزة" (ديفيد موروي/ الأناضول)

منوعات

"وحيدا وبصمت"، هكذا يصف الياباني فوروساوا يوسوكي احتجاجه المتواصل على العدوان الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الصورة
بشار رسن العراق لا يخشى اليابان وهذه المباراة الأهم في كأس آسيا

رياضة

حلّ بشار رسن نجم منتخب العراق ضيفاً في "العربي الجديد"، من أجل الحديث عن استعدادات "أسود الرافدين" لبطولة كأس آسيا في قطر، ومواجهة منتخب اليابان القوية.

الصورة

مجتمع

وصلت موجات تسونامي خفيفة، الخميس، إلى أجزاء من سلسلة جزر إيزو اليابانية في أعقاب زلزال بلغت قوّته 6.5 درجات ضرب المحيط الهادئ.
الصورة

سياسة

قبل 22 عاما، عاش الأميركيون صدمة مرعبة إثر ارتطام طائرتي ركاب بمركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، في أول هجوم على الأراضي الأميركية منذ هجوم اليابان على ميناء بيرل هاربر قبل 60 عاما.