وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات منسوبة إلى وزير الدفاع، أشار خلالها إلى احتمال التدخل عسكرياً في العراق، لمواجهة تنظيم "داعش"، ولا سيما في ظل التخوفات من أن يصل إلى المدن المتاخمة للحدود الكويتية العراقية.
وفي ظل أنباء عن تنسيق يجري على مستوى مجلس التعاون الخليجي لعقد اجتماع طارئ حول التطورات العراقية، أجرى رئيس الوزراء الكويتي، جابر المبارك الصباح، اتصالاً هاتفياً بنظيره العراقي، نوري المالكي، للاطلاع على حقيقة الأوضاع الأمنية في المدن العراقية.
وأعرب الصباح عن "ثقة الكويت بقدرة العراق على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة"، متمنياً للعراق "الأمن والاستقرار في ظل الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه".
من جهته، قال وزير الخارجية، صباح الخالد، إن "التطورات في العراق تثير قلقاً عميقاً للكويت وكل بلدان المنطقة"، مشيراً إلى أن "تلك التطورات كانت متوقعة وتمثل ترجمة لما حذرنا منه سابقاً".
بدوره، أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، "ضرورة التحرك الفعال والتنسيق الأمني بين دول المنطقة، بما يحصن الجبهة الداخلية تجاه المنظمات الإرهابية والتوترات التي تشهدها المنطقة".
وحول الخريطة، التي نشرها تنظيم "داعش"، وشملت حدودُها دولة َ الكويت، أشار الجار الله إلى أن "داعش لا يستهدف الكويت فحسب، بل المنطقة كاملة أيضاً، والخريطة التي نشرت تؤكد هذا الكلام، وعلينا الحذر والتحرك بشكل جيد على مستوى التنسيق الأمني بما يحصن جبهتنا الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي".
ويتابع الكويتيون عن كثب ما يدور من أحداث في العراق، إذ لا تزال ضبابية المشهد تطغى على التطورات، التي أثارت قلقاً واضحاً في الكويت على المستويين الرسمي والشعبي.