قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إنه يشعر "بقلق بالغ" إزاء تقارير بأن روسيا ربما نشرت أفراداً وطائرات عسكرية في سورية، وإنه يراقب الوضع عن كثب.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ايريك شولتز للصحافيين "موقفنا هو أننا سنرحب بالمساهمات الروسية البناءة في التصدي لمحاولات الدولة الإسلامية، لكننا كنا واضحين في أنه سيكون عملاً غير معقول من جانب أي طرف، بمن فيهم الروس، تقديم أي دعم لنظام الأسد"، وفقاً لرويترز.
وقال شولتز إن البيت الأبيض بدأ مراجعة عدة خيارات للمساعدة في مواجهة تدفق السوريين الفارين من بلدهم الذي تمزقه الحرب، مشيراً إلى أن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن الولايات المتحدة عليها مسؤولية أخلاقية في المساعدة في مواجهة أزمة اللاجئين.
وكان مسؤول أميركي قد كشف لفرانس برس، اليوم الأربعاء، أن روسيا أرسلت عربات جنود مصفحة وسفناً تحمل دبابات وكتيبة صغيرة من الجنود إلى البلد المضطرب.
وتتركز نشاطات روسيا في مطار باسل الأسد الدولي جنوب مدينة اللاذقية الساحلية، وفي القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس.
وذكر المسؤول، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أنه خلال يوم أمس تقريباً وصلت طائرة شحن عسكرية من طراز انطونوف 124 كوندور إلى المطار، ما يرفع العدد الإجمالي لرحلات طائرات الشحن إلى أربع خلال الأيام الأخيرة.
وإضافة إلى ذلك، وصلت سفينتان حاملتان للدبابات إلى ميناء طرطوس، كما وصلت أكثر من عشر حاملات جنود روسية مدرعة إلى مطار باسل الأسد.
وأكد المسؤول أن "عشرات" من البحرية الروسية وصلوا إلى سورية، إلا أن دورهم هو على الأرجح حماية المعدات العسكرية الواردة إلى سورية وليس القيام بأي انتشار ميداني.
وقال المسؤول "لقد شاهدنا العشرات هناك (..) من المؤكد وجود بعض القوات هناك".
وأوضح أنه لا يوجد مؤشر مباشر على أن روسيا أرسلت أي عتاد حربي أو أسلحة ثقيلة. وذكر مسؤول عسكري أميركي أن "أقل من 50" جندياً روسياً وصلوا إلى سورية.
والثلاثاء، قال مسؤولون أميركيون إن الروس أقاموا مؤخراً منازل جاهزة الصنع قادرة على استقبال "مئات الأشخاص" وبرج مراقبة جوية نقالاً.
ويقول مسؤولون أميركيون إن نيّات روسيا غير واضحة، كما أنه من غير الواضح إن كانت تخطط لمهاجمة مقاتلي داعش في سورية أو محاولة دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد من خلال ضرب الجماعات المسلحة.
اقرأ أيضاً:
واشنطن تحذر روسيا من مواجهة التحالف في سورية
لافروف يرفض طرح تنحي الأسد كـ"شرط مسبق"