دعا حزب قلب تونس، الحاصل على المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية، الأطراف السياسية للتشاور والتمسك بوحدة المسارين البرلماني والحكومي، بما يضمن التوازن السياسي في البلد.
واستباقا لانعقاد أولى جلسات البرلمان بتركيبته الجديدة ونية حركة النهضة الترشح لرئاسته، حذر قلب تونس من إمكانية هيمنة وتغول حركة النهضة إذا ما ترأست الحكومة والبرلمان معا.
وشدد الحزب، في بيان أصدره عقب اجتماع مجلسه الوطني مساء الاثنين، على ضرورة أن تجري المفاوضات بالتوازي بالنسبة للمسارين الحكومي والبرلماني وألا تكون منفصلة، وأقر قلب تونس بقاء مجلسه الوطني في حالة انعقاد دائم.
وستحسم التوافقات حول منصب رئيس البرلمان ونائبيه قُبيل انعقاد أولى جلسات البرلمان غدا الاربعاء، فيما يكلف رئيس الجمهورية رسميا مرشح الحزب الفائز في البرلمان بتشكيل الحكومة في مدة أسبوع من الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، وبذلك يكون بعد غد الخميس موعد التكليف الرسمي للشخصية التي ستعلن عنها النهضة كمرشحها لرئاسة الحكومة.
ولفت بيان الحزب إلى ضرورة تمسك الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، والمتفاوضة مع النهضة وبقية الطيف السياسي الممثل برلمانيا، بتلازم المسارين وتفادي التفاوض حول كل ملف على حدة، حتى لا تؤدي هذه المفاوضات إلى الهيمنة.
وأشار إلى أنه لا يمكن الفصل بين المسارين البرلماني والحكومي، لافتا إلى أن الحكومة تنبثق من البرلمان ويرى حزب قلب تونس أن مسالة رئاسة البرلمان لا يمكن أن تنفصل عن رئاسة الحكومة وتشكيلتها.
واعتبر ذات المتحدث أن النهضة معنية بتشكيل الحكومة، لكن قلب تونس معني برئاسة البرلمان وتوزيع المهام في اللجان البرلمانية، إضافة إلى أن الحزب يستشف نية التغول من النهضة من خلال إعلانها ترشيح شخصية من داخلها لرئاسة الحكومة وأيضا ترشيح رئيسها لرئاسة البرلمان، في حين لا تسمح لها نتائج الانتخابات التي لم تمنحها أغلبية مطلقة وقوية بذلك، حسب جبون.
ويشدد جبون على ضرورة عقد مشاورات جدية حول رئيس الحكومة والخروج بتوافق واسع للأحزاب والمنظمات الوطنية، على أن يتم بعد ذلك التفاوض حول رئاسة النهضة للبرلمان.