قفزة تطور الماكياج في القرن الماضي

تطوَّر الماكياج ومستحضرات التجميل، في السنوات المئة الماضية تطوُّراً كبيراً يوازي التطورات في الساحات المهنية والصناعية والتقنية الأخرى، والتي توازي ما طوّره الإنسان خلال آلاف السنوات.
تقول خبيرة التجميل، ريهام الخطيب، إنّه "في العام 1900ً، لم يكن الماكياج متطوِّراً بشكل كبير، فقد كانت تضعه النساء من الطبقة البرجوازية فقط، وكان يشبه الدهان الأبيض للوجه، والأحمر للخدود، ويقتصر بيعه على متاجر بيع الملابس والمسرح والسينما".
وتُضيف ريهام، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، "في العام 1909، افتتحت شركة "ماكس فاكتور"، منتجاتها المخصصة للعاملين فى المسرح والسينما، وازدهرت شعبيتها في العام 1920ً، حين أنتجت ملمّعِا للشفاه والرموش الصناعية والماسكارا".


وتطور الماكياج  تطوُّراً حقيقيّاً في العام 1910، حين انتقل إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وظهرت مستحضرات التجميل والعطور الشهيرة مثل "كوكو شانيل"، التي أسستها المصممة الفرنسية، كوكو شانيل.


وكان العام 1930ً فاصلاً في انتشار أحمر الشفاه. إذ أصبحّ حينها أكثر شعبيّة. خصوصاً مع انتشار التلفزيونات والسينما. ثم ظهرت الماسكارا "Maybelline"، وتطوّر شكل الكحل إلى كحل سائل في العام 1950. وفي وقتنا الحالي تطوّر الكحل وأنواعه ما بين السائل والقلم وغيرها، وتطورت منتجات أخرى مثل مظلل الجفون (eyeshadow)، ومحدد العين (eyeliner)، وتعدّدت الألوان والأشكال مع تطوُّر مستحضرات التجميل.


بعد الحرب العالمية الأولى، كانت تُجرَى جراحات تجميلية لإزالة آثار الشيخوخة، أما في الفترة بين العامين 1960 و1970، ظهرت حركة نسوية ضدّ استخدام مستحضرات التجميل. وفي العام 1990 ظهرت مستحضرات تجميل لمكافحة السيلوليت والتجاعيد. بعد 12 عاماً، في العام 2002، ظهرت تقنية البوتوكس لمكافحة الشيخوخة والتجاعيد. وما زال المكياج يتطوّر حتّى يومنا هذا.