قفزات أسعار الطماطم تفاجئ المغاربة

20 يناير 2017
إنتاج الطماطم تأثر بموجة الصقيع (Getty)
+ الخط -
فوجئت العديد من ربات البيوت المغربيات بقفزات في أسعار الطماطم، غير أن مبررات ذلك تختلف بين التجار والمنتجين. وقفزت أسعار الطماطم بالسوق المحلي المغربي في الأيام الأخيرة من نصف دولار تقريباً للكيلو غرام إلى نحو دولار، حسب تجّار لـ"العربي الجديد".
ويعتقد التاجر محمد العبدي، أن لجوء المنتجين إلى التصدير، ساهم في رفع أسعار الطماطم بشكل كبير في الفترة الأخيرة بالمغرب.
ويوضح العبدي في حديثه لـ"العربي الجديد" أن تفضيل المنتجين تصدير الطماطم بسبب حصولهم على أسعار أفضل، مقارنة بما يمنحه السوق المحلي. ويؤكد على أن العرض تراجع محلياً، ما أدى إلى ارتفاع كبير للأسعار التي تتحدى القدرة الشرائية للأسر.
غير أن المزارع لحسن بن الشيخ، يرى أن التصدير لا يفسر السعر الحالي للطماطم، حيث يعتبر أن حالة الطقس الحالية حاسمة في ذلك. ويوضح أن انخفاض درجات الحرارة في الفترة الأخيرة، يساهم في خفض الإنتاج، على اعتبار أن موجة البرد الحالية، تؤثر على نمو الطماطم.
ودأبت الأرصاد الجوية في الأيام الأخيرة، على التنبيه إلى انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة في الأعوام الأخيرة بالمغرب. ولا تقي البيوت البلاستيكية التي تحتضن زراعة الطماطم من تأثيرات البرودة والحرارة و الرطوبة، ما يؤثر على مستوى الإنتاج.
وذهب ابن الشيخ إلى أن إنتاج الطماطم تراجع في الفترة الأخيرة بحوالي النصف، مقارنة بالمستوى الذي يبلغه في الفترات العادية. وشدّد على أن المزارعين لم يجنوا المنتجات الكافية التي يمكن طرحها في السوق المحلي أو توجيهها للتصدير بسبب حالة الطقس.
ولاحظ أن سعر الطماطم ارتفع في الأسواق الخارجية، بسبب قلة العرض، حيث تضاعف ذلك السعر، كي ينتقل حوالي 1.5 دولار للكيلوغرام.
غير أن تجّاراً دعوا إلى عدم إغفال دور الوسطاء بين المنتج والمستهلك في رفع الأسعار، إذ يستغلون الفرصة من أجل توسيع هوامش أرباحهم.
وكانت أسعار الطماطم في نفس هذه الفترة من العام الماضي، عرفت تراجعا كبيرا، في السوقين المحلي والخارجي، ما دفع المنتجين إلى دق ناقوس الخطر آنذاك، إذ انخفضت عند التصدير إلى ما بين 0.40 و0.50 دولار، وهي أسعار لم تكن تغطي التكاليف التي يتحملها المنتجون في ذلك الوقت.
وتصل صادرات المغرب من الطماطم إلى حوالي 480 ألف طن سنوياً، بينما يسوق حوالي 1.4 مليون طن في السوق المحلي، حسب منتجين.


المساهمون