دعت قطر وإيطاليا إلى تخطي الأزمة بين روسيا وتركيا، وإيجاد مخرج سياسي لها بشكل سريع. ورأى وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، "أن تركيا وروسيا ستجدان طريقة للحل السياسي والدبلوماسي، عقب حادثة إسقاط الطائرة الروسية بعد اختراقها للأجواء التركية".
العطية، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، قال "إن العلاقات بين تركيا وروسيا كفيلة بأن تجعل الدولتين تتخطيان هذه الأزمة"، مضيفاً: "نحن على ثقة بأن القيادتين في تركيا وروسيا سوف تجدان مخرجاً سياسياً ودبلوماسياً قريباً، فالعلاقات بين البلدين كانت ممتازة ومتطورة".
بدوره، أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي عن أمله في ألا تؤثر المشاحنات بين البلدين على مخرجات قمة فيينا، وألا يكون هناك تصعيد بين البلدين، مشيراً إلى ضرورة احترام الأراضي التركية وعدم تكرار هذا الاختراق مرة أخرى.
من جهة أخرى وصف وزير الخارجية القطري علاقات بلاده مع إيطاليا بأنها "قديمة ومتنوعة"، موضحاً أنه بحث مع نظيره الإيطالي جميع المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما الاقتصادية والثقافية والسياسية.
كما لفت إلى تطابق الآراء والأفكار بين دولة قطر وإيطاليا حول ما يتعلق بالشأن السوري، ووجوب الحل السياسي وفقاً لمبادئ جنيف، معتبراً أن الحديث مع الوزير الإيطالي كان معمقاً حول الإرهاب وكيفية التعامل معه ومكافحته.
إلى ذلك، أكّد العطية أن الشعب السوري لديه أولويات يأتي في مقدمتها رحيل بشار الأسد وحل مشكلة الإرهاب، مشدداً على أهمية مراعاة هذه الأولويات أثناء مناقشة الحل السياسي في سورية، وقال "إذا كانت المجتمعات المحلية هناك ستنتصر لنفسها، وليس لبشار الأسد فالحل السياسي سيكون أقرب للتنفيذ".
وفي الملف الليبي، أكد أيضاً الوزير القطري أن الأفكار والرؤى متطابقة بين بلاده وإيطاليا، مشدداً على ضرورة أن تكون ليبيا موحدة، وعلى دعم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، وما يقوم به من دور للخروج بحل سياسي هناك.
وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أثنى على تجذر العلاقات الثنائية والمهمة التي توحد رؤية السياستين القطرية والإيطالية في الناحيتين الاقتصادية والثقافية. وقال: "ناقشنا العلاقات الثنائية في العديد من المجالات منها التعاون بين البلدين والأزمات التي تمر بها المنطقة، وخاصة سورية وليبيا"، لافتاً إلى مشاركة بلاده في قمة فيينا وأنها ستحاول إيجاد حل لهاتين الأزمتين من أجل تفادي الحرب هناك والخروج من الطامة الكبرى التي تحيق بالمنطقة.
وأوضح الوزير الإيطالي أن وجوده في دولة قطر فرصة كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل أوسع، وكذلك التعاون معاً في ما يخص ليبيا وسورية. وأضاف "إن قطر تستطيع أن يكون لها دور فاعل على طاولة المفاوضات بأن تستضيف قوى المعارضة في سورية، للوصول إلى حل سياسي لهذه المشكلة".
كما أشار إلى أن قمة فيينا ستشمل العديد من الأفكار، وأن إيطاليا تقترح تخلي بشار الأسد عن السلطة أثناء الفترة الانتقالية وحتى يبدأ الانتقال.
اقرأ أيضاً: خلاف دولي على "قائمة الإرهاب" السورية يسبق فيينا