وأوضح السادة أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها وقدرها 1.8 مليون برميل يوميا بلغ 120%. وأضاف "يظهر ذلك مدى التزام أوبك والدول غير الأعضاء بتنفيذ الاتفاق"، مضيفا أن السوق تستعيد توازنها.
من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، إنه ينوي مناقشة احتمال تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي والوضع العام بأسواق النفط العالمية مع نظيره السعودي خالد الفالح في الرياض أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني. وأبلغ نوفاك الصحافيين "هذا لا يعني أننا سنأخذ أي قرارات".
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا، اليوم الثلاثاء، مستمدة الدعم من تراجع في صادرات النفط القادمة من العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، وتوقع تراجع ممتد في مخزونات النفط التجارية الأميركية.
وبحلول الساعة 06.51 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم ديسمبر/ كانون الأول عشرة سنتات إلى 57.47 دولارا للبرميل بعد أن تحدد سعر التسوية على انخفاض 38 سنتا أمس الاثنين.
وارتفع الخام الأميركي تسليم ديسمبر/ كانون الأول ستة سنتات إلى 51.96 دولارا.
وتراجعت صادرات النفط العراقية أكثر من 200 ألف برميل يوميا منذ مطلع الشهر الحالي، في ظل انخفاض الشحنات من شمال وجنوب البلاد على السواء.
وقال كبير الاقتصاديين لدى "ميتسوبيشييو.إف.جيه" للأبحاث والاستشارات في طوكيو، تومونيتشي أكوتا: "تعكف السوق حاليا على تقييم العوامل الداعمة أكثر، مثل وضع كردستان والتباطؤ في عدد الحفارات المرتبطة بالإنتاج الصخري الأميركي واحتمال تمديد تخفيضات أوبك".
وذكرت الوكالة في تقرير أن استهلاك النفط في المنطقة سينمو لنحو 6.6 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2040 من 4.7 ملايين برميل يوميا حاليا، مع ارتفاع عدد المركبات بواقع الثلثين إلى نحو 62 مليون مركبة. ولم تصدر الوكالة توقعات لما بعد 2040.
وقال كيسوكي ساداموري، مدير الوكالة لأسواق الطاقة والأمن خلال أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، إن النفط سيظل يلبي 90% من الطلب المتصل بالنقل في جنوب شرق آسيا لا سيما الشاحنات والسفن.
وأضاف أن الطلب على النفط من قطاع البتروكيميائيات، أحد أكبر مستهلكي الوقود الأحفوري، سينمو بمعدل كبير إلى حد ما. كما يمكن استخدام النفط كمادة خام في صناعتي البلاستيك والمنسوجات.
وتتوقع الوكالة نمو الطلب الكلي على الطاقة من جنوب شرق آسيا نحو 60% بحلول 2040 من مستواه الحالي بقيادة قطاع توليد الكهرباء، مع ارتفاع الأجور في المنطقة، ما يدفع المزيد من المستهلكين لشراء أجهزة كهربائية بما في ذلك مكيفات الهواء.
(رويترز، العربي الجديد)