قطر مستمرة في توسعات الغاز رغم جائحة كورونا

07 ابريل 2020
الكعبي أكد استمرار الشركة في مشروعاتها الخارجية (قطر للبترول)
+ الخط -

قال سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، إن الشركة لن تقلص حجم أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم، على الرغم من جائحة فيروس كورونا الجديد، لكنها سترجئ بدء الإنتاج من منشآتها الجديدة إلى عام 2025، بسبب تأخير في عملية العطاءات التجارية من المقاولين بسبب الظروف العالمية الراهنة.

وأكد الكعبي، في مقابلة مع وكالة رويترز، أوردتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، اليوم الثلاثاء، أن قطر للبترول تمضي قدماً في التوسع الدولي والمحلي، مشيراً إلى الاستمرار في خطة بناء ستة خطوط إنتاج جديدة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
وأوضح أن قطر للبترول كانت تتوقع استلام العطاءات النهائية هذا الشهر من المقاولين المتنافسين للمشاركة بالمرحلة الأولى، وهي مشروع القطاع الشرقي من حقل الشمال، الذي يشمل بناء أربعة خطوط إنتاج، لكنه تم تأجيل ذلك بعد أن طلبت الشركات المزيد من الوقت لتقديم العطاءات بسبب الإغلاق والعزل ووقف العمل العالمي بسبب كورونا.

وألمح الكعبي إلى أن ذلك سيؤخر منح العقود الرئيسية النهائية التي تغطي أعمال الهندسة البرية والمشتريات والبناء إلى الربع الأخير من العام الجاري، مشيراً إلى أن اختيار شركاء قطر للبترول في المشروع يسير جنباً إلى جنب مع تقديم العطاءات، وهو ما سيحدث قبل نهاية العام.

كانت قطر للبترول، أكبر مصدّر للغاز المسال في العالم، تستهدف رفع إنتاجها إلى نحو 110 ملايين طن سنوياً بحلول 2024 من 77 مليون طن سنوياً حالياً كمرحلة أولى في التوسعة، ثم زيادتها إلى 126 مليون طن سنوياً عام 2027 في المرحلة الثانية.
وأشار الكعبي إلى أن المرحلة الثانية، المعروفة باسم القطاع الجنوبي من مشروع حقل الشمال، لن يكون فيها تأخير أو تقليص في نطاقها، مؤكداً "لم يتم إلغاء أي مشروع من مشاريع تطوير حقل الشمال".

وشدد على أنه لا يوجد على الإطلاق أي تردد لدى قطر للبترول لتوسعة حقل الشمال، قائلاً إن العالم لا يزال بحاجة إلى هذا الغاز بالرغم من إلغاء كثير من المشاريع عالمياً وتخفيض الشركات لإنفاقها الرأسمالي بسبب الوضع.
وتابع أن الشركة ما زالت تتوسع خارجياً، حيث تركز دائماً على أصول الاستكشاف والإنتاج، لافتاً إلى أن مشروع غولدن باس (في ولاية تكساس الأميركية) "يمضي قدماً، وهذا هو توسعنا الرئيسي خارج قطر فيما يتعلق بمحفظة الغاز الطبيعي المسال. ولا يوجد لدينا نية لوقف العمل في أي مشروع. نحن نبحث دائماً عن فرص". 

وفي جواب حول إثارة بعض عملاء قطر بند القوة القاهرة وطلب تأجيل تحميل شحنات الغاز الطبيعي المسال بموجب صفقات طويلة الأجل، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة: "إنهم شركاؤنا على المدى الطويل وسندعمهم في أوقات الحاجة". 
والقوة القاهرة هي بند في العقود يشير في العادة إلى ظروف خارجية غير متوقعة تمنع طرفاً من الوفاء بالتزاماته. وقطر مزود مهم للغاز المسال في أميركا الجنوبية وأوروبا وآسيا، خاصة الصين واليابان والهند.


المساهمون