قطر قبلة كل العرب

10 يونيو 2017
+ الخط -
يصعب على أي محلل عالمي فهم ما تتعرض له قطر من ظلم وعدوان، وخصوصا أنّه من إخوة.
الحصار البري والجوي والبحري لم يقم به العرب حتى مع إسرئيل، ولم تفكر فيه حتى دولة الإمارات مع إيران التي تحتل جزرها وتسبها ليلاً نهاراً، ولا ترد عليها.
كلّ من يلاحظ حزمة العقوبات التي فرضت على قطر، وينظر إلى أبوظبي تقول سوف نزيد أكثر من هذا، يظن أنّ قطر هي من تحتل فلسطين، وكنت سوف أطلب منها الإنسحاب من القدس حتى يتسنّى لنا صلاة العيد في الأقصى.
على من لم يفهم كلامي أن يعذرني، لأنّ ما يحدث هو ما حدث منذ 14 قرناً عندما تحالف بعض العرب مع يهود بني قينقاع ضد المسلمين من أجل تجويعهم وتركيعهم وذلهم، لكن قديماً فهمنا كل شيء، أمّا الآن لا نفهم سوى أنّ المسلمين هم قطر وبعض العرب ويهود بنو قينقاع لكم حرية في اختيارهم.
المستفيد هو إسرائيل وإيران التي صدّعتم رؤوسنا بحربها في العراق وسورية واليمن ولبنان، وأنتم اليوم تقدمون لها بعض الوطن العربي على طبق من ذهب، وأنا أسأل الدعاة وعلماء الدين: هل إطاعة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، ولي أمر بعض الحكام العرب، واجب شرعاً؟ وخصوصا إذا كان الأمر مقاطعة ومحاربة أخيك في الدين والعروبة والماضي والحاضر والمستقبل؟
لن أجد جواب طبعاً لأن أوامرترامب نافذة على الجميع ومخالفتها مبطلة للصلاة والصيام والقيام وكلّ العبادات باطلة؟ وأنا هنا لست ضد السعودية أو البحرين أو الإمارات، لكن ضد تفكير ثلّة من حكامها الذين إذ أصبح مخططهم جلياً. وهنا أطلب من السعودية الحذر ثم الحذر ثم الحذر ممن يريد أن يجعل من السعودية أضحوكة العالم بمخططاته الصبيانية.
الأمن القومي العربي في خطر، وخصوصا بعد تدخل عبد الفتاح السيسي في هذا الأمر وجولات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، المكوكية للعرب والعجم من أجل عزل دولة قطر، لكن فشل المخطط ولن ينال سوى الخيبة والحسرة، لأن الله مع المظلوم ومع الحق وكل الشعوب العربية مع دولة قطر، وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لأنه أبان لنا سياسته الحكيمة والكبيرة والراشدة.
1BDC0B6D-8FE6-4FE8-BB29-D2E52712CB9D
1BDC0B6D-8FE6-4FE8-BB29-D2E52712CB9D
مجاهري شريف (الجزائر)
مجاهري شريف (الجزائر)