تعتبر قطر واحدة من أهم الدول استثماراً في الفضاء في الفترة الأخيرة، في ظل الاهتمام الكبير من قبل الجهات المعنية في الدولة وشركات القطاع الخاص بقطاع التكنولوجيا والاتصالات، إذ أطلقت القمر الصناعي "سهيل 1"، وتعمل على إطلاق القمر الثاني "سهيل 2" في الفترة القريبة المقبلة، مما يساهم في زيادة حضور الدوحة في المحافل الدولية.
ورصدت الحكومة القطرية عبر شركة "سهيل سات"، وبعض المحطات العاملة، مليارات الدولارات لإطلاق المحطات التلفزيونية الجديدة، وتوسيع سعات الإنترنت، ومد خطوط جديدة من الألياف الضوئية، وتوقيع الاتفاقيات مع الشركات العالمية لتطوير قطاع الاتصالات والبث التلفزيوني والفضائي في الدولة.
يؤكد الخبير الاقتصادي، يوسف الكواري، أن قطر تتميّز بالقدرة المالية الكبيرة، التي تمكنها من الإنفاق على قطاع تكنولوجيا الاتصالات بشكل واف، مشيراً إلى أن الدولة دخلت عبر القطاعين العام والخاص في استثمارات فضائية عبر تأسيس أقمار صناعية، ومحطات فضائية بمبالغ طائلة تصل إلى 15 مليار دولار تقريباً.
ويوضح الكواري لـ "العربي الجديد" أن الاستثمار في الفضاء فتح آفاقاً جديدة أمام المستثمرين في قطر، للحصول على عوائد عالية، مبيناً أن الدوحة تتميّز بوجود أكبر مجموعة رياضية فضائية في المنطقة، فضلاً عن وجود العديد من المحطات التلفزيونية، ومنوهاً بأنها تعمل على شراء موجات البث وحقوق البث للعديد من الفعاليات على مدار العام، محققة إيرادات عالية، وموفرةً فرص عمل للعديد من المقيمين في السوق المحلية.
ويرى الكواري أن قطر وضعت خطة استراتيجية لإنشاء قمرين صناعيين بحلول عام 2020، مبيناً أنها أطلقت القمر "سهيل 1" منذ نحو عام ونصف العام، ومن المتوقع أن تطلق القمر الثاني "سهيل 2" خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، لافتاً إلى أن الاستثمار في الفضاء يتيح تطوير وتسريع العمل في كل القطاعات الاقتصادية في الدولة، خصوصاً في قطاعي النفط والغاز، إذ بات العمل والتنقيب يتم عن بعد في بعض الحقول عبر موجات البث والاستخراج عن بعد.
ويكشف عن أن قيمة الاستثمارات في إنشاء القمرين تصل إلى 15 مليار دولار، فيما تصل العوائد المحققة منها إلى ملياري دولار سنوياً تقريباً، مما يعني أن هذا القطاع يعد من القطاعات الأكثر ربحية في السوق المحلية.
أمّا خبير الاتصالات، الدكتور حمد النعيمي، فيلفت إلى أن الاستثمار في الفضاء يشهد نشاطاً كبيراً في السوق القطرية اليوم، في ظل التعاون الكبير بين القطاعين العام والخاص عبر وزارة الاتصالات وشركات الاتصالات والتلفزيون الموجودة في الدولة، مبيناً أن السبب يعود إلى رغبة قطر في لعب أدوار كبيرة على المستوى العالمي، ومشدداً على أنها تستفيد من القدرات والسيولة المالية العالية، التي يملكها أصحاب الشركات في القطاع الخاص، والدعم الكبير والتسهيلات العديدة التي يحصلون عليها من وزارة المواصلات والجهات المعنية والمنظمة للعمل في القطاع في الدولة.
وذكر النعيمي، في تصريح له لـ "العربي الجديد"، أن وزارة الاتصالات تعمل على تطوير الألياف الضوئية "الفايبر أوبتيك"، والتي تدخل ضمن قطاع الاستثمار الفضائي، سعياً منها لتطوير قطاع الاتصالات وتزويد المستهلكين في الدولة بالسرعات العالية للإنترنت، مبيناً أن شركات الاتصالات تستفيد من جهتها من هذا الأمر عبر إطلاق الباقات عبر الأجهزة الذكية، فضلاً عن الأجهزة المحملة، ووضع خدمات البث عبر الإنترنت، والتي تعد قطر من الدول القليلة في المنطقة التي توفرها لعملائها.
ويشير النعيمي إلى أن حجم استثمار شركات الاتصالات لتطوير عملها والحصول على الذبذبات المطلوبة عبر محطات الألياف الضوئية، والحصول على الترددات المطلوبة لإطلاق الخدمات المتطورة، يصل إلى 3 مليارات دولار تقريباً، في حين تستثمر بعض الشركات العاملة في القطاع الصناعي وغيرها من القطاعات نحو 200 مليون دولار سنوياً على تطوير وتوفير خدماتها عبر الإنترنت لنحو 2.2 مليوني عميل مقيمين في العاصمة والمناطق القطرية، ومتوقعاً أن يصل حجم سوق تكنولوجيا المعلومات إلى 18 مليار دولار في قطر بحلول عام 2017.
ويذكر النعيمي أن الاستثمار في الفضاء، والذي تقوم به شركة "سهيل سات"، يؤدي إلى حماية القنوات القطرية من عمليات التشويش عند البث، مبيناً أن قطر تسعى للسيطرة على 75% من عمليات البث للقنوات الإعلامية في المنطقة خلال السنوات العشر المقبلة. ويوضح أن الاشتراك في خدمات القمر الصناعي "سهيل 1" و"سهيل 2" مجاني، في حين أن فرض الاشتراك بأسعار رمزية في بعض الشبكات يأتي للعدد الكبير من البرامج والفعاليات التي تتولى بثها حصرياً، والتي تدفع مقابلها مبالغ طائلة.
بدوره، يقول المدير في إحدى القنوات التلفزيونية في قطر، عبدالله البدر، إن الاستثمار في قطاع الفضاء يشهد نمواً كبيراً، مبيناً أن الإنفاق على الاستثمار في الفضاء سيبلغ ذروته في 2018، موعد انطلاق بث القمر الصناعي "سهيل 2". ويلفت إلى أن موعد بدء البث يأتي ضمن استراتيجية ورؤية قطر 2030 والتي تهدف إلى التحول إلى الاقتصاد الرقمي في كل القطاعات الاقتصادية.
وبرأي البدر، يسهم الاستثمار التلفزيوني في بث الأحداث عبر الأقمار من مختلف أنحاء العالم في تحقيق المحطات العاملة أرباحاً وعوائد عالية من خلال الإعلانات على مدار الساعة، كاشفاً عن أن قطر تحتل مرتبة متقدمة في المنطقة والعالم العربي في هذا المجال.
إقرأ أيضا: عربيات يتمردن على "البزنس الذكوري"
ورصدت الحكومة القطرية عبر شركة "سهيل سات"، وبعض المحطات العاملة، مليارات الدولارات لإطلاق المحطات التلفزيونية الجديدة، وتوسيع سعات الإنترنت، ومد خطوط جديدة من الألياف الضوئية، وتوقيع الاتفاقيات مع الشركات العالمية لتطوير قطاع الاتصالات والبث التلفزيوني والفضائي في الدولة.
يؤكد الخبير الاقتصادي، يوسف الكواري، أن قطر تتميّز بالقدرة المالية الكبيرة، التي تمكنها من الإنفاق على قطاع تكنولوجيا الاتصالات بشكل واف، مشيراً إلى أن الدولة دخلت عبر القطاعين العام والخاص في استثمارات فضائية عبر تأسيس أقمار صناعية، ومحطات فضائية بمبالغ طائلة تصل إلى 15 مليار دولار تقريباً.
ويوضح الكواري لـ "العربي الجديد" أن الاستثمار في الفضاء فتح آفاقاً جديدة أمام المستثمرين في قطر، للحصول على عوائد عالية، مبيناً أن الدوحة تتميّز بوجود أكبر مجموعة رياضية فضائية في المنطقة، فضلاً عن وجود العديد من المحطات التلفزيونية، ومنوهاً بأنها تعمل على شراء موجات البث وحقوق البث للعديد من الفعاليات على مدار العام، محققة إيرادات عالية، وموفرةً فرص عمل للعديد من المقيمين في السوق المحلية.
ويرى الكواري أن قطر وضعت خطة استراتيجية لإنشاء قمرين صناعيين بحلول عام 2020، مبيناً أنها أطلقت القمر "سهيل 1" منذ نحو عام ونصف العام، ومن المتوقع أن تطلق القمر الثاني "سهيل 2" خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، لافتاً إلى أن الاستثمار في الفضاء يتيح تطوير وتسريع العمل في كل القطاعات الاقتصادية في الدولة، خصوصاً في قطاعي النفط والغاز، إذ بات العمل والتنقيب يتم عن بعد في بعض الحقول عبر موجات البث والاستخراج عن بعد.
ويكشف عن أن قيمة الاستثمارات في إنشاء القمرين تصل إلى 15 مليار دولار، فيما تصل العوائد المحققة منها إلى ملياري دولار سنوياً تقريباً، مما يعني أن هذا القطاع يعد من القطاعات الأكثر ربحية في السوق المحلية.
أمّا خبير الاتصالات، الدكتور حمد النعيمي، فيلفت إلى أن الاستثمار في الفضاء يشهد نشاطاً كبيراً في السوق القطرية اليوم، في ظل التعاون الكبير بين القطاعين العام والخاص عبر وزارة الاتصالات وشركات الاتصالات والتلفزيون الموجودة في الدولة، مبيناً أن السبب يعود إلى رغبة قطر في لعب أدوار كبيرة على المستوى العالمي، ومشدداً على أنها تستفيد من القدرات والسيولة المالية العالية، التي يملكها أصحاب الشركات في القطاع الخاص، والدعم الكبير والتسهيلات العديدة التي يحصلون عليها من وزارة المواصلات والجهات المعنية والمنظمة للعمل في القطاع في الدولة.
وذكر النعيمي، في تصريح له لـ "العربي الجديد"، أن وزارة الاتصالات تعمل على تطوير الألياف الضوئية "الفايبر أوبتيك"، والتي تدخل ضمن قطاع الاستثمار الفضائي، سعياً منها لتطوير قطاع الاتصالات وتزويد المستهلكين في الدولة بالسرعات العالية للإنترنت، مبيناً أن شركات الاتصالات تستفيد من جهتها من هذا الأمر عبر إطلاق الباقات عبر الأجهزة الذكية، فضلاً عن الأجهزة المحملة، ووضع خدمات البث عبر الإنترنت، والتي تعد قطر من الدول القليلة في المنطقة التي توفرها لعملائها.
ويشير النعيمي إلى أن حجم استثمار شركات الاتصالات لتطوير عملها والحصول على الذبذبات المطلوبة عبر محطات الألياف الضوئية، والحصول على الترددات المطلوبة لإطلاق الخدمات المتطورة، يصل إلى 3 مليارات دولار تقريباً، في حين تستثمر بعض الشركات العاملة في القطاع الصناعي وغيرها من القطاعات نحو 200 مليون دولار سنوياً على تطوير وتوفير خدماتها عبر الإنترنت لنحو 2.2 مليوني عميل مقيمين في العاصمة والمناطق القطرية، ومتوقعاً أن يصل حجم سوق تكنولوجيا المعلومات إلى 18 مليار دولار في قطر بحلول عام 2017.
ويذكر النعيمي أن الاستثمار في الفضاء، والذي تقوم به شركة "سهيل سات"، يؤدي إلى حماية القنوات القطرية من عمليات التشويش عند البث، مبيناً أن قطر تسعى للسيطرة على 75% من عمليات البث للقنوات الإعلامية في المنطقة خلال السنوات العشر المقبلة. ويوضح أن الاشتراك في خدمات القمر الصناعي "سهيل 1" و"سهيل 2" مجاني، في حين أن فرض الاشتراك بأسعار رمزية في بعض الشبكات يأتي للعدد الكبير من البرامج والفعاليات التي تتولى بثها حصرياً، والتي تدفع مقابلها مبالغ طائلة.
بدوره، يقول المدير في إحدى القنوات التلفزيونية في قطر، عبدالله البدر، إن الاستثمار في قطاع الفضاء يشهد نمواً كبيراً، مبيناً أن الإنفاق على الاستثمار في الفضاء سيبلغ ذروته في 2018، موعد انطلاق بث القمر الصناعي "سهيل 2". ويلفت إلى أن موعد بدء البث يأتي ضمن استراتيجية ورؤية قطر 2030 والتي تهدف إلى التحول إلى الاقتصاد الرقمي في كل القطاعات الاقتصادية.
وبرأي البدر، يسهم الاستثمار التلفزيوني في بث الأحداث عبر الأقمار من مختلف أنحاء العالم في تحقيق المحطات العاملة أرباحاً وعوائد عالية من خلال الإعلانات على مدار الساعة، كاشفاً عن أن قطر تحتل مرتبة متقدمة في المنطقة والعالم العربي في هذا المجال.
إقرأ أيضا: عربيات يتمردن على "البزنس الذكوري"