ويعقد مجلس قطر للمباني الخضراء حاليا بالعاصمة الدوحة مؤتمر قطر الأول للمباني الخضراء، الذي يناقش تأثير كل ذلك النمو على البيئة.
وافتتح المؤتمر، أمس الاثنين، بحضور أكثر من 500 مسؤول وخبير وباحث من قطر ومن الخارج.
وذكر حمودة يوسف، الباحث المتخصص في مجلس قطر للمباني الخضراء، أن المؤتمر يعقد من أجل مناقشة الممارسات المستدامة لحماية البيئة في قطاع الإنشاء القطري السريع النمو.
وتستخدم في قطر عدة منظومات للتقييم البيئي. وذكر المهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للمباني الخضراء، أن شركات التطوير العقاري الحكومية، التي تشارك فيها الحكومة، تلتزم بالمعايير البيئية، لكن القطاع الخاص لا يزال عازفا عنها.
وأضاف أن "القطاع الحكومي يعني الحمد لله فيه دعم حكومي كبير لهذا القطاع، من خلال تبني العديد من الجهات الحكومية لمتطلبات البناء الأخضر في مشاريعها، سواء كانت اللييد (منظومة التقييم البيئي الأميركية) اللي هم نظام التقييم الأميركي أو الجي ساس.. نظام التقييم المحلي. التحدي دائما الأكبر هو في القطاع الخاص اللي طبعا أكيد من حكم الضغوط المادية، أو أن الهدف من الاستثمار هو تحقيق الأرباح المادية.. فهذا حق مشروع لهم".
ويقام على هامش المؤتمر معرض يضم مجموعة من الحلول المبتكرة للإنشاء صديق البيئة المتوفرة في قطر.
وأكد المهندس فايز مكارم أن قطر وضعت أقدامها بثبات على طريق التنمية المستدامة، لكن ما زال أمامها شوط طويل لتحقيق أهدافها.
وجاء في تقرير لفنتشرز ميدل إيست أن قطر كان فيها 190 مشروعا عام 2013، مستوفيا لمعايير التقييم البيئي الأميركية (لييد)، ما يعادل 16% من مجموع المشاريع المستوفية لشروط ذلك التقييم في دول مجلس التعاون الخليجي.
لكن أليكس أماتو، مدير الأبحاث في مجلس قطر للمباني الخضراء، رأى أن الحاجة تدعو إلى توجيه الأنظار إلى المباني التي اُنشئت قبل تبني مفهوم البناء صديق البيئة في البلد.
وتابع: "هناك تركيز على المباني الجديدة، لكن هذا ليس إلا جزءا صغيرا نسبيا من السوق. نريد التركيز على المباني الموجودة بالفعل وتحسينها لأن تقليل تأثيرها على البيئة، ولو بنسبة بسيطة سيكون له أثر ملموس على تقليل انبعاثات الكربون في قطر".
وسيشهد المؤتمر سلسلة من ورش العمل والندوات التقنية لمناقشة أهمية وجدوى مشاريع الإنشاء العملاقة في قطر، مثل مدينة لوسيل.
اقرأ أيضاً: قطر تُنفذ مشروعات بنية تحتية بقيمة 182 مليار دولار