قطر تمنح 40 مليون دولار لقطاع التعليم في غزة

ويتضمن هذا البرنامج إعادة بناء وتجهيز المدارس والجامعات المتضررة بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وكذلك لتقديم منح دراسية دولية للطلاب الراغبين في متابعة دراساتهم العليا في تخصصات يحتاجها القطاع.

وقال صندوق قطر للتنمية، التابع للخارجية القطرية، الذي ستقدم المنحة عبره، إن هذا التبرع سيستخدم أيضا في دعم برامج التدريب للعاملين المهنيين في قطاعي التعليم والصحة، كما سيرفع عدد الطلاب المستفيدين من المنح الدراسية التي يقدمها برنامج "الفاخورة" لطلاب الدراسات العليا في غزة إلى أكثر من الضعف.

وقال مدير عام صندوق قطر للتنمية، أحمد بن محمد المريخي، في البيان، إن هذه المساهمة ستدعم جهود إصلاح الأضرار التي لحقت بالجامعات الثماني في قطاع غزة، موضحا أن أكبر الأضرار لحقت بالجامعة الإسلامية، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، فيما يُقدّر عدد المدارس المدمرة في القطاع بأكثر من 110 مدرسات، وفقا لما نقله البيان الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه.

وشنت إسرائيل في 7 يوليو/تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل 2157 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

وأدت هذه الحرب إلى تضرر 244 مدرسة في القطاع، منها 70 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، و174 مدرسة حكومية، حيث تسببت الصواريخ الإسرائيلية في تدمير26 مدرسة منها بشكل شبه كلي،

بحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في غزة.

كما سيدعم برنامج "الفاخورة" أيضا برامج العلاج النفسي والاجتماعي لسكان قطاع غزة، وفق المريخي.

وأشار البيان إلى أن توقيع اتفاقية بين الخارجية القطرية ومؤسسة التعليم فوق الجميع، لدعم برنامج الفاخورة، جاء بعد محادثات مع صندوق قطر للتنمية، قدم خلالها ممثلو البرنامج شرحا حول عمل البرنامج وإنجازاته في قطاع غزة، وتقديراته لاحتياجات إصلاح مرافق تعليمية وعيادات دمرت أو تضررت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، مارسيو باربوسا، إن التبرع المقدم من وزارة الخارجية والحكومة القطرية، يمثل محطة رئيسية نحو تحقيق الهدف الحالي لبرنامج "الفاخورة"، في إعادة بناء وتأهيل المرافق التعليمية في غزة.

وتعهد برنامج "الفاخورة"، عند إطلاقه في عام 2009، بدعم ألف طالب في قطاع غزة من خلال تقديم المنح الدراسية لهم.

وقام البرنامج، حتى الساعة، بتقديم المنح لـ300 طالب. وبموجب الاتفاقية الجديدة سيتم دعم 700 طالب إضافي لإكمال تعليمهم العالي.

وتم إطلاق برنامج الفاخورة عقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2008/ 2009)، كمبادرة يقودها طلاب يناصرون حماية التعليم ورفع الحصار عن القطاع.

ويتبنى البرنامج، الذي يحمل اسم مدرسة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، كانت قد تعرضت لهجوم أودى بحياة 43 شخصا خلال تلك الحرب، منهجا يركز على تمكين الشباب في غزة من خلال المعرفة، وتوفير الفرص لهم لمتابعة تحصيلهم العلمي.

أما مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، فقد أطلقتها الشيخة موزا بنت ناصر المسند، حرم أمير قطر السابق ووالدة أمير قطر الحالي، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في عام 2012، بهدف بناء حركة عالمية تساهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية من خلال توفير التعليم الجيد وبرامج ومبادرات الرفاه الأخرى.