وجاءت الدعوة في بيان مكتوب وجهته مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد آل ثاني، إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماعا افتراضيا، أمس الأول الخميس، حول الحال في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".
وتحدث البيان عن الأزمة التي اختلقتها دول الحصار مع قطر، قائلا إنها "من الأزمات التي زادت من تعقيد الوضع في المنطقة، وألقت بظلال سلبية على أمنها واستقرارها. الأزمة افتعلتها بغير وجه حق وبذرائع واهية الدول التي فرضت حصارا جائرا، وإجراءات أحادية غير قانونية في يونيو/ حزيران 2017".
وأضاف البيان أنه "منذ ذلك الحين، تتكشف النوايا السيئة وراء الحملة التحريضية والتضليلية ضد قطر، واتضح بطلان الأكاذيب التي استندت إليها"، مؤكدا "خيبة حسابات دول الحصار للنيل من قطر وقرارها السيادي، وفشل السياسات التي اعتمدت على التفريق بين الشعوب الشقيقة، والإضرار بالتضامن والتعاون الإقليمي، والذي أصبح أكثر ضرورة في ظل تفشي جائحة كورونا. التدابير الأحادية غير القانونية تقوض هذا التعاون، وتؤثر بشكل مباشر على دول المنطقة وشعوبها في مواجهة انتشار الجائحة".
وشدد البيان على أن "إنهاء الحصار غير القانوني والجائر على دولة قطر أصبح أكثر إلحاحا، وإنهاء إغلاق دول الحصار لمجالاتها الجوية أمام الطائرات القطرية الذي يعد انتهاكا للقانون الدولي وأحكام اتفاقية شيكاغو للطيران الدولي".
وأكدت علياء آل ثاني في البيان "تمسك قطر بمبادئها القائمة على احترام القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، إذ لجأت إلى الأطر القانونية الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية، للتصدي للإجراءات الظالمة التي تشكل انتهاكا سافرا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، والاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".
كما جددت استعداد قطر لتسوية الأزمة سلميا عبر الحوار البناء غير المشروط القائم على الاحترام المتبادل الذي يحفظ سيادة الدول، وجددت تقدير قطر للجهود المخلصة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، "في حين استمر الطرف الآخر برفض الحوار".
وحذر البيان من خطر انتشار جائحة فيروس كورونا في الشرق الأوسط، مبينا أن "المنطقة معرضة بشكل خاص للآثار المدمرة للجائحة باعتبارها أزمة صحة عامة، وكذلك آثارها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".