قطر تتيح للعابرين البقاء 4 أيام بلا تأشيرة

26 سبتمبر 2016
بموجب النظام الجديد سيتم إصدار تأشيرة عبور قطر مجاناً
+ الخط -

أعلنت الهيئة العامة للسياحة، اليوم الإثنين، بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية ووزارة الداخلية، عن تطبيق نظام جديد في التأشيرات السياحية التي تُمنح للمسافرين العابرين (الترانزيت) من العاصمة الدوحة، فيما يُعد خطوة نوعية لتعزيز مكانة قطر كإحدى محطات التوقف العالمية.

ويسمح النظام الجديد لتأشيرة العبور "الترانزيت" للركاب الذين يقضون خمس ساعات على الأقل كوقت عبور في مطار حمد الدولي، بالبقاء في قطر لمدة تصل إلى 96 ساعة (4 أيام)، دون حاجة للتقدم بطلب مسبق للحصول على تأشيرة دخول.

وتنطوي هذه الخطوة على زيادة كبيرة في مدة تأشيرة العبور مقارنة بالنظام السابق، الذي كان يسمح للمسافرين الذين يقضون ثماني ساعات كحد أدنى في مطار حمد الدولي بالبقاء لمدة أقصاها 48 ساعة (يومان) في قطر. وهي زيادة من شأنها أن تجعل التوقف في قطر أسهل وأكثر جاذبية لدى المسافرين الدوليين على متن الخطوط الجوية القطرية، فضلاً عن كونها تستهدف تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية جاذبة.

وبموجب النظام الجديد، سوف يتم إصدار تأشيرة عبور قطر مجاناً وتصبح متاحة للمسافرين من جميع الجنسيات لدى وصولهم إلى مطار حمد الدولي، وذلك بمجرد تأكيد رحلات المتابَعة الخاصة بهم والانتهاء من إجراءات مراجعة الجوازات. وتملك الجهات المختصة بوزارة الداخلية السلطة التقديرية في الموافقة على إصدار التأشيرات.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر: "إن الخطوط القطرية تنقل الملايين من الأشخاص حول العالم خلال رحلاتهم ضمن شبكتنا التي تضم أكثر من 150 وجهة حول العالم. وسواء كان السفر بغرض العمل أو السياحة، فإننا حريصون على إثراء رحلات جميع ركابنا".

وأضاف الباكر "نحن الآن بصدد إعادة هيكلة أسعار رحلاتنا بما يتواءم مع هذه المبادرة ويشجع مسافرينا على التوقف في قطر. كما أننا متحمسون لمنح مسافرينا فرصة للتعرف على المعالم السياحية التي تزخر بها مدينة الدوحة واستكشاف الثقافة القطرية المضيافة".

ويعد هذا الإجراء الذي أُعلن عنه عشية الاحتفال بيوم السياحة العالمي، هو الثالث ضمن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها قطر من أجل تسهيل عملية دخول الزوار إليها.

وكان مسؤولون قطريون قد أعلنوا، الأسبوع الماضي، إجراءات جديدة تضمن سرعة دخول السياح القادمين على متن السفن السياحية إلى البلاد.

وقبل ذلك، وقَّع ممثلون عن الخطوط الجوية القطرية والهيئة العامة للسياحة بمشاركة من وزارة الداخلية القطرية اتفاقاً مع شركة "VFS Global"، سوف يتم بموجبه تطوير آلية جديدة لتقديم طلبات التأشيرة السياحية وهي آلية تتميز بكونها أكثر سرعة وشفافية.

ومن جانبه، أشاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، طالب الرفاعي، بالتجربة القطرية وما أحرزته من تقدم سريع في هذا المجال: "تسهيل منح تأشيرات الدخول يأتي على رأس الأولويات اللازمة لتنمية القطاع السياحي حول العالم، كما يمثل عنصراً رئيسياً في إدارة عملية التنافس بين الوجهات السياحية.

وهنأ الرفاعي قطر على هذه الخطوة التي تنطوي على تغير جوهري وجديد في نظام تأشيرات العبور في الدولة، ومن حسن الطالع أنها جاءت متزامنة مع احتفالات يوم السياحة العالمي.

وقال العميد عبدالله سالم العلي، مدير عام الإدارة العامة للجنسية والمنافذ وشؤون الوافدين: "يسعدنا أن نتخذ المزيد من الإجراءت التي تضمن تسهيل حركة 30 مليون مسافر يمرون عبر مطار حمد الدولي سنوياً. ولذلك يسرنا أن نرحب بهم لقضاء بعض الوقت في الدوحة وتذوق الضيافة القطرية الأصيلة".

أما حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة فقال: "يسعدنا أن نجعل قطر أكثر انفتاحاً أمام المسافرين القادمين من شتى أنحاء العالم وأن ندعوهم لخوض تجربة سياحية أصيلة والتعرف على بلدنا واستكشاف تراثنا الثقافي وكنوزنا الطبيعية".

وأوضح الإبراهيم أن تطبيق النظام الجديد في تأشيرة العبور يمثل، أيضاً، خطوة نحو تعزيز مكانة الدوحة باعتبارها ميناء تحويل للسفن السياحية، مشيراً إلى أنه في المستقبل القريب سوف يكون بوسع ركاب السفن أن يطيروا إلى قطر ويدخلوها باستخدام تأشيرة عبور، ثم يبدأون وينهون رحلاتهم البحرية في الدوحة.

وعلَّق: "لا شك أن ذلك سوف يزيد من مدة إقامة شريحة متنامية من الزوار داخل قطر، ويسمح لهم باستكشاف المزيد من العروض والمزايا السياحية التي توفرها بلادنا، وفي الوقت نفسه يعزز من التأثير الاقتصادي لسياحة الرحلات البحرية".




المساهمون