قطر تؤكد مجدداً التعاون مع أجهزة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

وأشارت السفيرة القطرية إلى ما قدمته بلادها من مساهمة مالية دعماً لفرقة العمل، مؤكدة مواصلة التنسيق مع الأخيرة لتعزيز الشراكات في إطار بناء القدرات، وإطلاق مشاريع تستهدف الوقاية من التطرف العنيف ومعالجة جذور الإرهاب.

وقالت، في بيانها، إنّ "دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً بالعمل ضمن الآليات الإقليمية والأممية لاجتثاث الإرهاب ومعالجة أسبابه، وتعيد التأكيد في جميع المحافل على إدانتها الشديدة للإرهاب بجميع أشكاله متى وأينما ارتكب، وأياً كان مرتكبوه، وبغض النظر عن مبرراته".

كما أكدت التزام قطر التام "بكافة القرارات ولالتزامات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله".

وشددت على حرص قطر على "تعزيز التعاون الثنائي لمكافحة الإرهاب، وحرمان الجماعات الإرهابية من مصادر التمويل"، مشيرة إلى توقيع دولة قطر اتفاقات ثنائية للتعاون والتنسيق، كمذكرة التفاهم التي وقعتها مؤخراً مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.

وأعربت كذلك عن حرص قطر على التحديث المستمر لقوانينها وأنظمتها الوطنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتمويله لمواكبة أي تحديات ناشئة، مشيرة في هذا الإطار إلى مبادرة الدوحة لعقد اجتماع الجمعية العامة حول وقاية الأطفال والشباب من التطرف العنيف، في يونيو/ حزيران 2016.

كما لفتت إلى حرص قطر على دعم بناء القدرات الفنية للوقاية من التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب، ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى خلق البيئة المواتية له، كالفراغ الأمني والسياسات القائمة على الظلم والاستبداد والقمع والتهميش والتمييز، التي توفر بيئة حاضنة للإرهاب.

وذكّرت أيضا بمبادرة "صلتك" التي تهدف لإتاحة فرص عمل للشباب في المنطقة، مشيرة إلى أنها تغطي أكثر من 15 بلداً، ومولت منذ إنشائها عشرات الآلاف من المشاريع التي يديرها الشباب، وبناء على طلب من الشركاء الدوليين.

وفي هذا السياق، أشارت السفيرة القطرية، إلى مبادرة "علّم طفلاً" التي تهدف إلى التصدي للبيئة التي يستغلّها الإرهابيون لتجنيد الشباب، وذلك من خلال إتاحة فرص التعليم للأطفال الذين فقدوا حقهم في التعليم، بسبب النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية.

وأكدت، في ختام البيان، أنّ الدوحة تنتهج نهجاً شاملاً ينطوي على ترسيخ ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وتستضيف طائفة من المراكز الفكرية والتنويرية والوسطية الرائدة في المنطقة، وتشجع حرية التعبير وحرية الصحافة بما يساهم في التصدي لأي محاولة لاستغلال مكافحة الإرهاب كذريعة لتحقيق مآرب سياسية.

(قنا)