وقالت الجمعية في بيان الثلاثاء، إن حملاتها الإغاثية لمتضرري الجفاف في الصومال خلال عام 2018، ركزت على مجالات بينها الغذاء والدواء والإيواء والمياه، وشملت مستفيدين في مناطق منها صومالي لاند، وبونت لاند، ومدغ وجلجدود في الوسط وهيران وبيدوة في الجنوب الغربي ومدينة كسمايو في أقصى الجنوب.
وقامت "قطر الخيرية" بتوفير خدمات صحية مجانية للمنكوبين في المناطق المتأثرة بالجفاف من خلال قوافل طبية قدمت للمتضررين الخدمات الأولية الضرورية بهدف تقليل أو الحد من انتشار الأمراض والأوبئة.
كما تضمنت المشاريع الإغاثية توزيع المواد الغذائية الجافة لمواجهة النقص الحاد في المعونات، واستفاد منها 198 ألف شخص في ضواحي العاصمة مقديشو ومخيمات النازحين في كحدا، والمتضررون في مدينة واجد، وتم توفير مستلزمات الإيواء لأكثر من 33 ألف شخص من المحتاجين والنازحين في المخيمات للتخفيف من معاناتهم، بالإضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب في مدينة بيدوا والنازحين في مخيمات كحدا بالعاصمة مقديشو.
ومازال الصومال في مرحلة إنسانية خطرة، ووصلت أعداد النازحين في الداخل إلى 2.6 مليون شخص، قرابة ربع السكان، وتعيش الأسر النازحة أوضاعا إنسانية صعبة، حيث لا يوجد مأوى يحميها، ولا خدمات أساسية متوفرة لها، وتعد المواد الغذائية والمياه في صدارة احتياجاتها الأساسية.
وتسبب تعاقب الكوارث الطبيعية من جفاف وتصحر وفيضانات في عدم قدرة المتضررين على التصدي، واضطرارهم إلى النزوح للمخيمات وفقا لتقارير الحكومة الصومالية.
واحتلت قطر الخيرية لسنوات المرتبة الأولى عالميا في إغاثة عدد من الشعوب، وخصوصا الشعب السوري والفلسطيني والصومالي بحسب تقرير التتبع المالي للمساعدات الإغاثية الدولية التابع لـ"أوتشا".
كما انضمت قطر الخيرية إلى تحالف المنظمات غير الحكومية في الصومال في إطار توجهها الاستراتيجي لتعزيز حضورها داخل المنظومة الإنسانية الدولية، وحرصها على تنسيق الجهود المتعلقة بالمساعدات الدولية عبر العالم بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية.