وقّعت قطر الخيرية اتفاقية تعاون وشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA" في تركيا، لتقديم الخدمات في مجال تغذية الأطفال والحوامل والمرضعات في المناطق الأكثر ضعفاً وحاجة، والتي تعاني من حالات سوء التغذية الشديد في منطقة ريف حلب، شماليّ سورية. ومن المتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين المباشرين من المشروع، 11,360 أماً حاملاً أو مرضعة، كذلك سيصل عدد الأطفال، تحت 5 سنوات، إلى 24,000 طفل.
وبلغت قيمة المشروع نحو تسعمائة ألف ريال (نحو 247 ألف دولار)، مقدّمة من مكتب الأمم المتحدة OCHA. وتقوم "قطر الخيرية" من طريق مكتبها في تركيا وفرقها الميدانية، بمراقبة والمشروع وتنفيذه، والمتابعة الدورية له على مدار عام كامل، حيث بدأ المشروع مع بداية شهر يوليو/ تموز 2020، ويستمر حتى نهاية شهر يونيو/ حزيران 2021.
ويهدف المشروع إلى دمج عمل قطاعات التغذية والصحة والنظافة الشخصية، لإيصال خدمات متكاملة للمستفيدين. وستقدم "قطر الخيرية" الخدمات المتكاملة والمطلوبة بشدّة، التي تركّز على الاحتياجات الغذائية المنقذة لحياة للأطفال تحت سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، لكلّ من النازحين والمجتمعات المضيفة لهم، في المناطق المستهدفة في محافظة حلب (جرابلس والغندورة والباب والراعي وعريمة)، من خلال إنشاء 5 فرق استجابة سريعة. وتوفر هذه الفرق الفحص والمتابعة والعلاج لحالات سوء التغذية الحاد الشديد، وحالات سوء التغذية الحاد المتوسط، وتُحال حالات سوء التغذية الشديد على مراكز العلاج المختصة، وتُتابَع بعد التخريج. وتقدّم المشورة لمقدّم الرعاية مع جميع الاحتياطات ومعدات الوقاية الشخصية اللّازمة ضدّ فيروس كورونا.
ويتألف المشروع من عدة أنشطة مختلفة، تُنفَّذ في المناطق المستهدفة، ويجري التركيز على المخيمات والتجمّعات السكنية.
وقال مسؤول قسم التغذية في مكتب تركيا، أحمد العبدالله، إنّ "قطر الخيرية" تعطي مشاريع الصحة والتغذية اهتماماً كبيراً، حيث نفذت خلال العامين 2018/ 2019 العديد من المشاريع المهمة، لدعم قطاع التغذية في شمال سورية. فدعمت 11 فريق استجابة سريعة في حلب وإدلب، مع تأمين سيارات إسعاف ودعم لمدة عام كامل، بالإضافة إلى توزيع المغذيات الدقيقة والمكمّلات الغذائية للنساء الحوامل والمرضعات، والأطفال تحت سن الخامسة، بالإضافة إلى اجراء حملات التوعية الفردية والجماعية لمقدمات الرعاية الصحية، فضلاً عن تقديم الدعم للمراكز الصحية في مواجهة فيروس كورونا.
يذكر أنّ هذه الاتفاقيات والشراكة بين "قطر الخيرية" ومكاتب الأمم المتحدة ليست الأولى، فقد وُقِّعَت اتفاقية منذ عدة أيام مع المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، لمواجهة فيروس كورونا في الشمال السوري، بالإضافة إلى توقيع عدة مذكرات تفاهم مع منظمة اليونيسف لتزويد فرق التغذية بالمكمّلات الغذائية، وزبدة الفستق، لتوزيعها في أثناء الجولات الميدانية لفرق الصحة المجتمعية.