ووجّهت وزارة الخارجية الروسية 14 سؤالاً إلى بريطانيا وطلبت منها الإجابة عنها. وأوضحت وكالة "سبوتنيك" الروسية المحلية أن الأسئلة تتركّز حول عدد من النقاط.
وأبرز الأسئلة، حسب الوكالة، "لماذا تم منع القنصل الروسي من لقاء سكريبال؟ وبأي حق تسمح المملكة المتحدة لفرنسا بالمشاركة في التحقيقات؟".
وسألت روسيا أيضاً عن "مضادات السم التي أعطتها بريطانيا لسكريبال، ومن أين حصلت عليها في مكان الحادث؟".
كذلك طالبت الوزارة الروسية لندن بتقديم معلومات عن "كيفية استنتاج بريطانيا أن المادة المستخدمة في تسمم سكريبال أصلها روسي". ولم تذكر الوكالة الروسية بقية الأسئلة.
وتزامناً مع ذلك، توالى منذ صباح السبت وصول شاحنات الإخلاء إلى أمام قنصلية الولايات المتحدة في سان بطرسبورغ، فيما أزيل عنها العلم الأميركي.
وما ساهم في زيادة التوتر أن موسكو أعلنت السبت أن على المملكة المتحدة أن تخفض طاقم دبلوماسييها في روسيا بأكثر من خمسين شخصاً، في إطار موجة الطرد المتبادل المرتبطة بتسميم الجاسوس الروسي السابق على الأراضي البريطانية في الرابع من مارس/ آذار.
ويأتي طلب تقليص عدد الدبلوماسيين، الذي لم تحدد موسكو تفاصيله، بعدما طردت روسيا 23 دبلوماسياً بريطانياً سبق أن غادروا أراضيها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، لوكالة "فرانس برس" إن "روسيا اقترحت المساواة. لدى الجانب البريطاني فائض يتجاوز خمسين شخصاً".
والجمعة، استدعت موسكو سفراء 23 بلداً لإبلاغهم بإجراءات الطرد بحق دبلوماسييهم، وأمهلت لندن شهراً لخفض عدد أفراد موظفيها الدبلوماسيين ليتساوى مع عدد الموظفين الدبلوماسيين الروس في بريطانيا.
وتم تسليم السفير البريطاني في روسيا، لوري بريستو، مذكرة احتجاج متعلقة بـ"السلوك الاستفزازي الذي لا أساس له للجانب البريطاني الذي حرّض على الطرد غير المبرر لدبلوماسيين روس من عدد من الدول"، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الجمعة.
وفي لندن، اكتفت متحدثة باسم الخارجية البريطانية بالقول السبت "ندرس تداعيات الإجراءات التي أعلنتها الخارجية الروسية". وفي عامل إضافي زاد منسوب التوتر بين العاصمتين، أعلنت المملكة المتحدة السبت أن شرطة الحدود البريطانية قامت بتفتيش طائرة روسية في أحد مطارات لندن، ما أثار استياء روسيا.
وفي حين أكدت لندن أنه إجراء "روتيني" إلا أن موسكو نددت بما اعتبرته "استفزازاً جديداً صارخاً" يعكس "سياسة معادية" للسلطات البريطانية.
وتحمّل لندن روسيا مسؤولية تسميم سيرغي سكريبال وابنته في سالزبري (جنوب غرب إنكلترا)، لكن موسكو تصرّ على نفي هذا الأمر وقد دعت إلى "جلسة طارئة" للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
(فرانس برس، الأناضول)