وتنتظر جلسة النطق بالحكم اليوم ثلاثة سيناريوهات؛ أولها هو إصدار الأحكام في القضية، وفي هذه الحالة ستكون الأحكام إما بالبراءة أو بالسجن الذي يصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، ولن يكون هناك أحكام بالإعدام في حالة الإدانة وصدور الحكم غداً، لأن القاضي لم يحِل القضية إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدام المعتقلين من عدمه.
السيناريو الثاني هو الإدانة أيضاً، ولكن من خلال إحالة أوراق بعض المتهمين أو جميعهم إلى مفتي الجمهورية، لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، وتحديد جلسة أخرى لاحقة للنطق بالحكم.
أما السيناريو الثالث فهو أن تكون المحكمة لم تنتهِ من دراسة أوراق القضية بالكامل، وغير مستعدة للنطق بالحكم، أو تعذر الحضور لأسباب أمنية، وهنا سيصدر قرارٌ بمدّ أجل النطق بالحكم لجلسة أخرى لاحقة.
وزعم أمر الإحالة في القضية أن مرسي وعدداً من المتهمين قاموا باختلاس التقارير الصادرة عن جهازي المخابرات العامة والحربية، والقوات المسلحة، وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية، والتي من بينها مستندات غاية في السرية، تضمنت بيانات حول القوات المسلحة، وأماكن تمركزها، والسياسات العامة للدولة، بقصد تسليمها إلى جهاز المخابرات القطري، وقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية، بقصد الإضرار بمركز مصر الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي، وبمصالحها القومية.
والمتهمون في القضية هم كل من رئيس الجمهورية المعزول محمد محمد مرسي عيسى العياط، وأحمد محمد محمد عبد العاطي، المعتقل أيضاً، وهو مدير مكتب رئيس الجمهورية المعزول، ومهنته صيدلي، وأمين عبد الحميد أمين الصيرفي، المحبوس، وهو سكرتير سابق برئاسة الجمهورية، وأحمد علي عبده عفيفي، المحبوس، ومهنته منتج أفلام وثائقية، وخالد حمدي عبد الوهاب أحمد رضوان، محبوس أيضاً، وهو مدير إنتاج بقناة "مصر 25"، ومحمد عادل حامد كيلاني، المحبوس، ومهنته مضيف جوي بشركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وأحمد إسماعيل ثابت إسماعيل، محبوس ومهنته معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وكريمة أمين عبد الحميد أمين الصيرفي (طالبة)، أسماء محمد الخطيب (في حالة فرار)، وهي مراسلة بشبكة "رصد" الإعلامية، وعلاء عمر محمد سبلان، في حالة فرار أيضاً، وهو أردني الجنسية ومعد برامج بقناة "الجزيرة" القطرية، وإبراهيم محمد هلال، فار كذلك، وهو رئيس قطاع الأخبار بالقناة نفسها.