قضايا المناخ والتطرف والهوية على طاولة "منتدى الدوحة الشبابي"

09 نوفمبر 2019
من جلسات منتدى الدوحة الشبابي (العربي الجديد)
+ الخط -
ناقش "منتدى الدوحة" في نسخته الشبابية الثانية، اليوم السبت، قضايا التطرف وتغير المناخ وسياسات الهوية، وسلَّطت الحلقات النقاشية الضوء على أهمية التعليم، وتعزيز مهارات الشباب في الدفاع عن قضاياهم.

وشارك نحو 200 شاب وشابة، في المنتدى الذي يُعتبر تمهيداً لمنتدى الدوحة الذي يعقد هذا العام تحت شعار "الحوكمة في عالم متعدد الأقطاب" يومي 14 و15 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ومن المقرر أن يستقطب عدداً من أبرز القادة وصناع السياسات حول العالم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية المديرة التنفيذية للمنتدى لولوة الخاطر، إنّ "النجاح الذي حققته النسخة الشبابية الثانية من منتدى الدوحة يثبت كيف يمكن أن يسهم الشباب بإيجابية في قيادة الأفكار، وينخرطوا في ثقافة الدبلوماسية والحوار والتنوع".

وتطرق وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح العلي، في كلمة افتتاحية، إلى مفاهيم عدة، مؤكداً أنّ "الكرامة الإنسانية تقوم على مبدأين رئيسيين هما الحرية والعدالة، والتغيرات العظمى التي حدثت في التاريخ كلها كانت من جانب الأفراد، وليس المؤسسات".

من جانبها، ركزت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشباب جايثما ويكرامانياكي، على التعليم، والذي اعتبرته "حقاً وليس امتيازاً"، مشيرة إلى أنّ "تعليم طفلة واحدة يعني تعليم جيل بأكمله".

وروت سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة "يونيسف" السورية مزون المليحان، كيف يمكن للتعليم أن يعطي صوتاً للمجموعات المتأثرة بالحروب، قائلة "أدركت أهمية التعليم بشكل كبير في اللحظة التي فارقت فيها وطني، فعندما غادرت سورية تركت كل شيء، والشيء الوحيد الذي ظل معي كان تعليمي".


وأكدت الباحثة أروى السنوسي، أنّ "دور التعليم في مناطق النزاع يتمثل في مساعدة الطفل في التعرّف على الثقافات واحترامها والتعايش معها، بالإضافة إلى تنمية هواياته".

وشددت الباحثة بمؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية العنود الكواري، على أنّ "التعليم هو الأداة التي تستخدمها الدول في سرد قصتها، وإقناع الشعوب الأخرى بهويتها، فمن خلال التعليم تتحدد لدى الطفل ملامح هويته الشخصية والوطنية".

واعتبرت عضو مجلس الأمة التركي رميساء كاداك، أنّ "التعليم ليس الحل الوحيد لمكافحة التطرف من جذوره، فتدريب الأطفال على كيفية النقد، وصياغة الحُجج، وبناء الأفكار عوامل تساعد في الوقاية من خطر التطرّف".

وقالت الرئيسة التنفيذية للاتصال في "مؤسسة قطر" ميان زبيب، إنّ "التعليم هو المصدر الذي نستلهم منه الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المعاصرة، ومن خلال التعليم يتم تعزيز بصيرة الشباب، ومدّهم بالأمل، خصوصا أولئك الذين يعيشون في مناطق النزاعات والاضطرابات، والذين يُساندهم التعليم في مواجهة التطرف، ويُجنبّهم الوقوع ضحيته".


وأكد رئيس قسم البرامج والتواصل بمركز "مناظرات قطر" عبد الرحمن السبيعي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المركز كان له دور في تأسيس المنتدى في دورته الأولى السنة الماضية، وأن أغلب المشاركين كانوا من طلاب الجامعات والمتحدثين في المناظرات"، مضيفاً أنّ "النسخة الثانية الحالية تتميز بمشاركة شباب لديهم خبرات في التغير المناخي والتعليم والهوية".

وأوضح السبيعي: "معروف أنّ الفعالية الرئيسية هي منتدى الدوحة لصناع القرار في العالم، والذي يعقد سنوياً، في ديسمبر/ كانون الأول، وكانت فكرة المنتدى الشبابي قائمة على إشراك الشباب من مختلف الدول مع أصحاب القرار في الوصول إلى حلول للقضايا المطروحة. الشباب المشاركون من خلفيات متنوعة، وشهدت الجلسة الأولى مشاركة شباب لديهم تجارب في مجال التغير المناخي، كما يشارك سياسيون شباب، ومنهم عمدة كابول بالإنابة، شعيب رحيم".

وأتاح منتدى الدوحة في نسخته الشبابية الأولى، العام الماضي، الفرصة لنخبة من الشباب للتحدث أمام عدد من القادة وصناع السياسات، وتناولت جلساته النقاشية موضوعات الهجرة الجماعية ودور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في العصر الحديث.



المساهمون