وقالت مصادر محلية إن الطيران الحربي شن، صباح اليوم، غارات على بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ومدينة إدلب وبلدة حيش وقرية كفرسجنة وقرية الشيخ مصطفى في ريف المحافظة الجنوبي.
وطاول القصف المدفعي والصاروخي قرى وبلدات تل ملح والجبين وحصرايا والأربعين والزكاة وأبو رعيدة والصخر وكفرزيتا بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، فيما قتل عشرات المقاتلين من الطرفين خلال الساعات الماضية، جراء المعارك المحتدمة على محوري كفرهود والجلمة بريف حماة الشمالي الغربي، وعمليات القصف المتبادلة على محاور القتال.
وقد نعت فصائل المعارضة سقوط 12 من مقاتليها من أبناء بلدة سراقب في ريف إدلب على جبهة ريف حماة أمس الثلاثاء، فيما قتل وأصيب العشرات من عناصر قوات النظام أيضا.
وقالت صفحات موالية إن من بين القتلى أمين الفرقة الحزبية لبلدة كفر هود في ريف حماة الشمالي، عماد البرجس، إثر إصابته في المعارك التي بدأتها فصائل المعارضة على المنطقة من عدة محاور.
وكانت فصائل المعارضة العاملة في ريف حماة الشمالي بدأت، صباح أمس، عملًا عسكريًا ضد قوات النظام على محورين، انطلاقًا من موقعَي تل ملح والجبين اللذين سيطرت عليهما أخيرًا، بمشاركة جميع الفصائل العسكرية.
يأتي ذلك في وقت حذرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من مخاطر تهدد منطقة الشرق الأوسط نتيجة تصعيد القتال في إدلب، وذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عقدت بطلب ألماني بلجيكي كويتي مشترك لمناقشة الوضع في إدلب.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، لأعضاء المجلس إن "استمرار القتال في إدلب بات يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي". وأضافت: "لا بد من توافر إرادة سياسية جماعية للتوصل إلى حل، خصوصاً وأن العنف لم يتوقف رغم الدعوات المتكررة للتهدئة".
وشددت دي كارلو على أن التصدي لـ"هيئة تحرير الشام" يجب أن لا يؤدي لكارثة إنسانية، حيث إن "مكافحة الإرهاب يجب ألا تطغى على الالتزامات بموجب القانون الدولي التي تحتم حماية المدنيين والتمييز الصارم بين الأهداف المدنية والعسكرية".