وقال الناشط الإعلامي، مشغل الحريري، لـ"العربي الجديد"، إن "طيران النظام قصف حي طريق السد في مدينة درعا، تزامناً مع القصف المدفعي والصاروخي على الأبنية السكنية في الحي ذاته"، مشيراً إلى "غارات على منطقة تل السمن القريبة من مدينة طفس في ريف درعا الغربي".
وأضاف أن قوات النظام "استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة أحياء مدينة درعا البلد المحررة، تزامناً مع اشتباكات متقطعة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام على مشارف حي المنشية".
وفي ريف حلب الغربي، قالت وسائل إعلام معارضة إن عبوة ناسفة انفجرت على الطريق الواصل بين بلدة المزيريب وقرية خراب الشحم، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين، فيما أشار الحريري إلى أن "العبوة الناسفة انفجرت خلال مرور سيارة على الطريق"، موضحاً أن بين القتلى "أبو مالك الشري، وهو تاجر سلاح من بلدة نصيب الحدودية ومعروف في المنطقة".
ولفت الناشط كذلك، إلى "جرح اثنين تم نقلهما إلى مراكز طبية في الأردن".
كذلك، تواصلت المواجهات على أطراف بلدة عين ذكر، بين لواء "شهداء اليرموك" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وبين فصائل المعارضة المسلحة التي تحاول التقدم.
وأفاد الناشط الإعلامي مشعل الحريري لـ"العربي الجديد" أن "عدداً من قذائف الهاون سقط على بلدتي نافعة وعين ذكر"، الخاضعتين لسيطرة لواء شهداء اليرموك، ما أسفر عن إصابة خمسة مدنيين".
جثث مقاتلي "المعارضة" في عفرين
في موازاة ذلك، نشرت حساباتٌ مقربةٌ من وحدات "حماية الشعب الكردية"، صوراً وتسجيلات مصوّرة، تُظهر شاحنة تحمل العديد من الجثث لمقاتلين، قالت "إنهم من المعارضة"، وجابت شوارع مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الوحدات شمال غربي حلب.
وأوضحت الحسابات أن الجثث التي بلغ عددها نحو الستين تعود لمقاتلين، وصفتهم بـ"مرتزقة الائتلاف"، وعناصر آخرين من جبهة "النصرة" وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، كانوا قد قتلوا، يوم أول أمس الأربعاء، في مواجهات بين الوحدات التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" من جهة، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة بقرية عين دقنة شمال حلب.
لكن قيادي من غرفة عمليات فتح حلب، أكد لـ"العربي الجديد"، أن "الجثث تعود لمقاتلين من فصائل المعارضة ولمدنيين حملوا السلاح لاستعادة أراضيهم من الوحدات، التي اغتصبتها أخيراً وهجّرت الآلاف منهم باتجاه الحدود التركية"، نافياً أي وجود لجبهة النصرة في المنطقة.
وبيّن أن "فصائل من المعارضة شنّت هجوماً على بلدة عين دقنة، شرق بلدة منغ، وعلى أطراف مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، وفشلت في تحقيق أي تقدم، وتلقت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدّات".
إلغاء صلاة الجمعة في حلب
في غضون ذلك، أعلن "المجلس الشرعي في محافظة حلب الحرة"، تعليق صلاة الجمعة في مساجد حلب، بسبب الحملة الجوية التي تشنها الطائرات السورية والروسية على المدينة.
وأوصى المجلس في بيان بـ"إقامة صلاة الظهر عوضاً عنها"، في كافة مساجد حلب موضحاً أن ذلك جاء، "نظراً للحملة الدموية الأفظع التي يشنها أعداء الإنسانية والدين في محافظة حلب"، والمتمثلة بـ"القصف الروسي للمجمعات المدنية من أسواق ومدارس بكافة الأسلحة، وبكافة الأوقات، وبتأييد غربي تام".
وأضاف "أن حفظ النفس ضرورة من ضرورات الدين ولا يجب التلاعب بها".
اعتقالات في المعضمية
إلى ذلك، اعتقلت حواجز قوات النظام طالباً جامعياً أثناء خروجه من مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي وتوجهه إلى الجامعة في قلب العاصمة دمشق.
وقال الناشط الإعلامي أبو كنان الدمشقي، لـ" العربي الجديد"، إن "قوات النظام اعتقلت الشاب إبراهيم عدنان فياض، وهو طالب جامعي في قسم الكيمياء خلال مروره من حواجز قوات النظام متوجهاً إلى جامعته"، مشيراً إلى أنه "الطالب الرابع الذي تعتقله الحواجز خلال الأسبوع".
وذكر أن "حجة قوات النظام أن المعتقلين عليهم خدمة إجبارية للجيش في قوات النظام، فيتم اعتقالهم واقتيادهم فوراً".
اشتباكات في دير الزور
وفي سياق آخر، قال الناشط الإعلامي في دير الزور عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، إن"غارة من الطيران الحربي استهدفت حويجة كاطع في مدينة ديرالزور، ما تسبب في مقتل امرأة وإصابة ابنتها إصابة بليغة من سكان الحويجة وكانتا تعملان في بساتين حويجة كاطع".
من جانبهم، أفاد ناشطون أن "المقاتلات الحربية التابعة للقوات النظامية شنت، عدة غارات جوية مركزّة على حييّ الشيخ ياسين، والعرضي، بالتزامن مع قصف مماثل طاول حي الحويقة في مدينة ديرالزور".
وأضافوا أن "اشتباكات دارت بين تنظيم (داعش) والقوات النظامية المدعومة بمليشيات أجنبية في محيط حي الصناعة، بالتزامن مع قصف جوي روسي على مواقع التنظيم. في حين، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ محيط جسر السياسية، ومنطقة البغيلية، وحي العمال بصاروخ أرض أرض، في مدينة ديرالزور، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا".
وبينوا أن "لاعب ومدرب فريق الفتوة السابق سعود طه قتل بعد ثلاث سنوات اعتقال في معتقلات النظام، كما قتل قدور العظم إثر غارة للطيران الحربي على حي العمال البارحة".
إلى ذلك، وزع "الهلال الأحمر العربي السوري"، مساعدات غذائية على أهالي أحياء الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة النظام، والمحاصرين من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال الناشط الإعلامي في دير الزور عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، إن "منظمة الهلال الأحمر بدير الزور قامت اليوم، بتوزيع سلة غذائية بمركز النهضة للهلال الأحمر بحي القصور لأهالي شارع سينما فؤاد والرشدية وكنامات وللنازحين بأحياء الجورة و القصور".
وتضمنت السلة، وفق الناشط، "(10 كغ رز، و 5 كغ فاصولياء، و5 كغ حمص) حيث تم توزيع السلة المذكورة لكل عائلة علماً أنه تم توزيع نفس السلة المذكورة بالفترة السابقة لكل عائلتين".
ولفت إلى أن " طائرة شحن قامت بتمام الساعة العاشرة من صباح اليوم بإلقاء ثماني شحنات من المواد الغذائية والذخائر عن طريق المظلات وسقطت هذه المظلات بالقرب من اللواء 137 وقامت قوات النظام باستلام هذه الشحنات".