قصفت قوات النظام السوري اليوم الأربعاء، عدة مناطق في محافظة درعا جنوب البلاد، بينما بث "جيش الإسلام"، شريطاً مصوراً، يُظهر فيه إعدام مقاتليه لعدد من عناصر "الدولة الإسلامية"، (داعش) وذلك بالتزامن مع الإعلان عن عودة قائده زهران علوش إلى غوطة دمشق الشرقية، بعد أن ظهر عدة مرات خلال الأسابيع الماضية في تركيا.
وقال الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام "قصفت بالمدفعية والشيلكا كلا من الشيخ مسكين، أم ولد، تل شهاب، ودرعا البلد"، بينما قصفت المروحيات بـ"البراميل المتفجرة بلدات المسيفرة، كفرشمس، داعل، غرز، اليادودة، وحيط".
وكثف النظام مؤخراً قصفه المدفعي والجوي لمناطق واسعة في درعا، بعد إعلان المعارضة يوم الخميس الماضي، بدء معركة "عاصفة الجنوب" والتي تهدف بحسب بيان إطلاقها، للسيطرة على مركز المحافظة.
وبدأت المعركة عقب الإعلان عنها مباشرة، من دون تحقيق أي تقدم يذكر للمعارضة، وسرعان ما توقفت كما يبدو حتى الآن، وسط حديث عن سوء تنسيق بين الفصائل، ووجود خلافات في الجبهة الجنوبية، حول أولوية تقديم هذه المعركة على غيرها.
من جهة أخرى، أصدر "جيش الإسلام" اليوم الأربعاء، شريطاً مصوراً تم بثه على الإنترنت، ويظهر فيه إعدام ثمانية عشر عنصراً من "داعش" (بينهم سعودي وكويتي والباقون سوريون) في الغوطة الشرقية، ويحمل الإصدار اسم "قصاص المجاهدين المظلومين من خوارج العصر المارقين".
وظهر في الشريط عناصر التنظيم وقد كُبلوا بسلاسل حديدية، وارتدوا اللباس الأسود، فيما ارتدى مقاتلو "جيش الإسلام" ملابس برتقالية اللون.
وجاء في الفيديو، الذي يمتد وقته لنحو عشرين دقيقة، أنه يأتي كردٍ على جرائم "داعش" في الغوطة الشرقية، بعد أيام من بثّ التنظيم لشريط مصور، يُظهر قتل عناصره لـ 12 مقاتلاً من "جيش الإسلام"، ذبحاً بالسكاكين.
كما أظهر الشريط "اعترافات" عناصر "داعش" بأنهم لا يقاتلون قوات النظام السوري، وأنهم يعتبرون "كل الفصائل على الأرض مرتدّين وكفرة وعملاء" كما أن شرعيي التنظيم "يكفرون عموم أهل السنة والجماعة في سورية" ويفضلون تقديم قتال "الصحوات" على قتال "النصيرية" والنظام.
وقال عناصر "داعش" في الشريط، إن قادة في التنظيم، كانوا يعتبرون أن "أهل الغوطة الشرقية مرتدون ويستحقون الحصار المفروض عليهم من قبل النظام".
وأوضح عناصر التنظيم، أنه وبعد بدء الحملة العسكرية من قبل فصائل الغوطة ضدهم، فإن منهم من "هربوا إلى بئر القصب (بلدة على أطراف الغوطة) بالتعاون مع النظام"، مؤكدين "كنا نسير من قرب حواجز النظام.. راياتنا ترفرف ولا يطلقون النار علينا".
وفي نهاية الفيديو، ظهرت وجوه عناصر "داعش" على الشاشة، بينما كان مقاتل من "جيش الإسلام" يتلو أسماءهم قائلاً إن "القضاء حكم على هذه الأسماء بالإعدام" قبل إطلاق النار على رؤوسهم وسقوطهم قتلى.
إلى ذلك، ذكر حساب "جيش الإسلام" الرسمي على "تويتر"، أن قائده زهران علوش، سيوجه "قريباً كلمة ورسائل هامة من داخل الغوطة الشرقية"، وهو ما يعني ضمناً أن علوش، عاد للغوطة الشرقية حديثاً، بعد أن قضى عدة أسابيع في الخارج، حيث ظهر عدة مرات مؤخراً، خلال إجرائه عدة لقاءات في تركيا.
اقرأ أيضاً: 15 قتيلاً مدنياً في حلب.. والمعارضة تتقدم في القلمون