قصف روسي يوقع عشرات الجرحى وحلب الشرقية بلا مشافٍ

19 نوفمبر 2016
المستشفيات لم تسلم من القصف (جواد الرفاعي/ الأناضول)
+ الخط -
سقط عشرات الجرحى في صفوف المدنيين جراء تواصل القصف الجوي على مدينة حلب من الطيران الروسي، خلال ليلة الجمعة السبت، بعد يوم دام في حلب وريفها، بينما أعلنت مديرية الصحة في المدينة خروج كافة المشافي عن العمل في المنطقة المحاصرة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في حلب، إبراهيم أبو الليث، لـ"العربي الجديد" إن "عشرات الجرحى سقطوا، جراء تجدد القصف من الطيران الروسي ومدفعية قوات النظام السوري، على حي الصاخور وحي الحيدرية في شرقي مدينة حلب".


وأكّد  استهداف الطيران الحربي لمستشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي شرق حلب، ما أصاب عدداً من الكادر الطبي في المستشفى بجراح، بينهم حالة حرجة إضافة لدمار كبير في المستشفى. في حين استهدف الطيران الحربي مركزاً للدفاع المدني في حي باب النيرب، ما أسفر عن دمار في بنائه وآلياته وخروجه عن الخدمة بالكامل.

بدورها، أعلنت مديرية الصحة في مدينة حلب التابعة للمعارضة السورية، عن خروج جميع المشافي في المنطقة الشرقية من حلب المحاصرة عن الخدمة.

وطاول القصف الجوي الروسي فجر اليوم السبت، مناطق تل الضمان، والحاجب، وبنان الحص، والكسيبية، وتل علوش، والواسطة في ريف حلب الجنوبي، ومنطقة المهندسين وبلدة أورم الصغرى بريف حلب الغربي.

كما شن الطيران الحربي الروسي غارات على ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي، وغارات على مدينة سراقب وأطرافها موقعاً أضراراً مادية.

من جهةٍ أخرى، ذكرت مصادر محليّة أن قيادياً في جبهة "فتح الشام" قتل أمس في غارةٍ نفّذها طيران التحالف على سيارته قرب قرية باتبو بريف حلب الغربي. وكانت مصادر محلية قد أفادت "العربي الجديد" بمقتل ثلاثة أشخاص بعد استهداف سيارتهم من قبل طائرة مجهولة المصدر على الطريق الدولي قرب بلدة باتبو.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بوقوع جرحى جراء تفجير عبوة ناسفة بسيارة في حي غويران بمدينة الحسكة شمال شرق سورية، في حين تواصلت المعارك بشكل متقطع بين "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أطراف قرية تل السمن بريف الرقة الشمالي. كما شن طيران التحالف عدة غارات على مواقع للتنظيم في محيط القرية.