لا تزال مدينة تعز، جنوبي اليمن، هدفاً لمليشيات الحوثيين التي تستهدف الأحياء السكنية بقذائف المدفعية والهاون وصواريخ الكاتيوشا، في حين اعتبر نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة، خالد محفوظ بحاح، أن "الانقلابيين يدخلون ساعاتهم الأخيرة في تعز، وليس غريباً أن يظهروا ما بوسعهم من حقد وعدوانية قبل رحيلهم".
وأوضح المتحدث باسم "المقاومة الشعبية" في تعز، رشاد الشرعبي، أن "القصف العشوائي بصواريخ الكاتيوشا والهاوزر، استهدف مديرية صبر الموادم، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية".
كما أشار في بيان، إلى أنّ "القصف، من قبل قوات الحوثي وصالح، استهدف قلعة القاهرة والأحياء السكنية ومنطقة ثعبات، بالكاتيوشا والهاوزر والدبابات، وسقطت قرابة 20 قذيفة على قلعة القاهرة وحدها".
"كما زرعت المليشيات ألغاماً في منطقة الكرنيش، وصولاً إلى الدفاع الساحلي في مدينة المخا، في محاولة لوقف تقدم المقاومة باتجاه ميناء المخا على الساحل الغربي لليمن"، طبقاً للشرعبي.
محمد مقبل، أحد سكان تعز، أوضح لـ"العربي الجديد"، أن المدينة "تتعرض لإبادة ومجازر مروعة بحق المدنيين"، لافتاً إلى أن "الجرحى بالمئات، وقد أغلقت جميع المستشفيات باستثناء واحدة".
وكانت الحكومة اليمنية، قد أعلنت أمس، تعز مدينة "منكوبة" بسبب القصف الحوثي عليها.
اقرأ أيضاً: مقتل 13 مدنيّاً بينهم 10 أطفال بقصف الحوثيين لتعز
بحاح: الإغاثة قادمة
في السياق ذاته، اعتبر نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة، خالد محفوظ بحاح، اليوم، أن الانقلابيين في مدينة تعز يدخلون ساعاتهم الأخيرة.
وأوضح في تصريح نشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن تعز "تتطهر، الإنقلابيون يدخلون ساعاتهم الأخيرة ولحظات الاحتضار، وليس غريباً أن يظهروا ما بوسعهم من حقد وعدوانية قبل رحيلهم".
كما اعتبر أن الانقلابيين "يسعون لتدمير كل جميل فيها، وما علموا أن الجمال يولد كل يوم فيها بحلّة جديدة، فسيفنون قبل أن يطاولوا شيئا منه ومنها، تعز العز.. نحن معك وأنتِ منا ونقف أمام جميع مسؤلياتنا تجاهك وتجاه الوطن، المدد والإعانة والغوث قادم بإذن الله، كوني على ثقة من كل ذلك.. فالنصر آتٍ".
إلى ذلك، نفذ ناشطون وقفة احتجاجية رافضة لصمت وتخاذل المجتمع الدولي تجاه الإبادة الجماعية والقصف العشوائي، الذي تتعرض له أحياء مدينة تعز.
هذا وارتكبت ميليشيات الحوثي وصالح، منذ الخميس الماضي، ثلاثة مجازر بحق المدنيين، إثر قصف عشوائي ضد الأحياء السكنية، حيث سقط عشرات القتلى، حوالى 100 جريح، أغلبهم نساء وأطفال.
ميدانيّاً أيضاً، تمكنت اليوم عناصر من الجيش الوطني مدعومة بـ"المقاومة الشعبية"، من تفجير دبابة وإحراق فورد في الربيعي حذران، بعد صدهما لهجوم عنيف لمليشيا الحوثي والمخلوع، سقط خلالها قتلى وجرحى بالعشرات من المليشيات.
وشن طيران "التحالف العربي" غارات على معسكر الدفاع الساحلي ومنطقة المحجر بالمخا، على الساحل الغربي لليمن، حيث تم تدمير مخازن ضخمة للأسلحة والآليات العسكرية.
اقرأ أيضاً: إقصاء "دولة صالح": تغييرات عسكرية ودبلوماسية لإبعاد رجال المخلوع
الصليب الأحمر يعلّق أعماله
وفي عدن، علّق الصليب الأحمر الدولي أعماله، مؤقتاً، بعد تعرض مكاتبه في المدينة للاقتحام والنهب من قبل مسلحين مجهولين.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد دانت الهجوم على مكاتبها في عدن، وأوضحت أن مسلحين مجهولي الهوية اقتحموا أمس "المبنى ووضعوا الموظفين تحت تهديد السلاح، كما قاموا بعد ذلك بسرقة سيارات ومبالغ نقدية ومعدات".
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية في عدن، اليوم، وصول 400 من أفراد القوات الأمنية السعودية، إلى المدينة، للمساعدة في ترسيخ الأمن، جنباً إلى جنب، مع القوات الإماراتية المتواجدة في المدينة، ومسلحي المقاومة الشعبية.
اقرأ أيضاً:انفجار يستهدف مقر "الأمن السياسي" في عدن