قصف النظام يتواصل على إدلب... وارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين

05 سبتمبر 2018
حرائق نتيجة القصف على جسر الشغور (زين الرفاعي/فرانس برس)
+ الخط -
واصلت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري، اليوم الأربعاء، عمليات القصف الجوي على مدن وبلدات محافظة إدلب شمال غربي سورية، موقعة عدداً من الجرحى، في حين ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين جراء الغارات الروسية، أمس الثلاثاء، إلى 18 قتيلاً.

وقصفت قوات النظام السوري، بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم الأربعاء، بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح خطيرة، وتم نقلهما للعلاج.

وفي السياق، ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين، جراء حملة القصف التي نفّذها الطيران الحربي الروسي، واستهدفت إدلب، أمس الثلاثاء، إلى 18 قتيلاً.

وبحسب "مركز إدلب الإعلامي"، فإنّ، أمس الثلاثاء، شهد أكثر من 25 غارة جوية روسية بالصواريخ الفراغية، استهدفت بلدات: جسر الشغور، الجانودية، محمبل، بسنقول، كفر دين، بيدر شمسو، الشغر، السرمانية، إنّب وجدرايا.

وخلّفت هذه الغارات بحسب المركز، 18 قتيلاً مدنياً؛ معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن وقوع أكثر من 20 جريحاً معظمهم بحالة خطرة، جراء الإصابات الشديدة.

كما أسفرت الغارات الروسية، عن خروج مدرسة بلدة جدرايا عن الخدمة نهائياً، بسبب الدمار الذي لحق بها.

في المقابل، زعم سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الأربعاء، بأنّ "أي إجراء عسكري روسي في سورية، يحاول تقليل الخسائر في الأرواح بين المدنيين، وكان محدد الأهداف".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله "نحن، وكما قلنا مرات عديدة، (أهدافنا) محددة وانتقائية ونحاول الحد من المخاطر المحتملة التي قد يواجهها السكان المسالمون".

وتشكّل محافظة إدلب المحاذية لتركيا، آخر معقل للفصائل السورية المعارضة، وتضم ثلاثة ملايين شخص معظمهم نازحون من المحافظات الأخرى.


وتنتظر إدلب، القمة الثلاثية للدول الثلاث الضامنة لـ"مسار أستانة" (تركيا وروسيا وإيران)، والتي ستُعقد في طهران في 7 سبتمبر/أيلول الحالي، ويحضرها بالإضافة لأردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، وسيكون مصير شمال غربي سورية بنداً أساسياً فيها.

وفي السياق، قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إنّ الوضع في إدلب "ما زال يبعث على القلق الشديد"، مشيراً إلى أنّ روسيا تبحث الأمر مع العديد من الدول.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، وفق ما أوردت "رويترز"، "ما زال الوضع في إدلب مبعث قلق شديد وهو قطعاً على جدول الأعمال عندما يتعلّق الأمر بكل الاتصالات الذي يجريها الجانب الروسي على مختلف المستويات مع الأطراف المعنية".

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أنّ أي هجوم على محافظة إدلب "سيكون مجزرة"، متوقعاً، وفق ما نقلت عنه صحيفة "حرييت" التركية، أن تخرج القمة القادمة في طهران بنتائج "إيجابية".

وطلبت الولايات المتحدة التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في أيلول/سبتمبر، عقد اجتماع لهذه الهيئة، صباح الجمعة، حول الأوضاع في إدلب، بحسب ما أعلنت، أمس الثلاثاء، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي.