(قصتي - نادال) الاحتراف وبداية الرحلة (7)

21 أكتوبر 2015
+ الخط -

يستكمل "العربي الجديد" تقديم سلسلة مقالات (عصير الكرة) عن أفضل وأبرز ما كُتب حول أسرار عالم الرياضة ونجومها، وندخل معاً إلى الكتاب الخاص بنجم التنس الإسباني، رافائيل نادال.

عندما بلغت الخامسة عشرة من عمري قرر والداي إلحاقي بمدرسة داخلية رياضية في بالما، وكانت تلبي احتياجاتي، فبالإضافة إلى دروسي الاعتيادية كانت هناك أوقات مخصصة للتنس، وكانت على بعد ساعة واحدة بالسيارة من المنزل، ولكنني كنت أشعر بحالة سيئة هناك.

كان والداي، على وجه الخصوص والدتي، يخشيا من أن يؤثر التنس على دراستي، وأنا على العكس، ومنعتني الدراسة من المشاركة في بطولة ويمبلدون ورولان غاروس للناشئين، وفي وقت لاحق التحقت بدورة تدريبية عن بعد، ولكن كل الكتب ضاعت مني في طائرة، لينتهي تعليمي الرسمي.

الفوز الأول كمحترف
حققت أول فوز لي كلاعب محترف في بطولات رابطة لاعبي التنس المحترفين قبل شهرين من إكمالي عامي السادس عشر، أمام رامون ديلجادو، والذي كان يكبرني بعام في بطولة مايوركا المفتوحة، وبفضل هذا الفوز شاركت في بطولات (الفيوتشر)، وفزت بستة ألقاب متتالية منها، بدأت بعدها خوض بطولات (تشالينجرز)، والتي يشارك فيها عادة اللاعبون الذين ينحصر تصنيفهم بين 100 و300 عالمياً.

أنهيت عام 2002 في المركز 199 عالمياً، وأنا في السادسة عشرة ونصف من عمري، وبعد أقل من عام على هزيمة ديلجادو في مطلع 2003 لعبت اثنتين من كبريات بطولات رابطة محترفي التنس مونت كارلو وهامبورغ، حيث هزمت ألبرت كوستا وكارلوس مويا على الترتيب وقد كانا بين المصنفين العشر الأوائل في ذلك الحين، تقدمت خلال أربعة أشهر إلى المركز 109 عالمياً.

بداية الإصابات
تعرضت لإصابة في الكتف أثناء التدرّب، واستغرق التعافي منها أسبوعان ما حال دون مشاركتي في بطولة فرنسا المفتوحة، ولكن بعدها شاركت للمرة الأولى في بطولة ويمبلدون حيث خرج من الدور الثالث، واختارتني رابطة محترفي التنس "أفضل لاعب صاعد"، في 2003.

في 2004 توقفت مسيرتي من جديد بسبب شرخ في إحدى عظام القدم اليسرى، وأبعدتني عن المنافسات منذ منتصف أبريل/ نيسان وحتى نهاية يوليو/ تموز، لأغيب عن المشاركة في رولان غاروس وويمبلدون.

وصلت إلى التصنيف 35 عالمياً واستعدت الإيقاع بعد التوقف الذي لم يكن سهلاً. في ذلك التوقيت كان إحباطاً شديداً، على المدى البعيد لم تكن تجربة سلبية بهذا القدر، فالإصابة جعلتني أقوى على الصعيد الذهني، ربما كان ذهني يحتاج إلى راحة.

بعد شهر من عودتي في 2004 واجهت آندي روديك في ثاني أدوار بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، والتي كان يدافع عن لقبها. لم أعرف كيف أرد الإرسالات السريعة التي كان يسددها، خسرت بنتيجة تعكس ذلك 6-0 و6-3 و6-4، ولكن سنحت لي فرصة للانتقام من هذه الهزيمة في كأس ديفيز، وتحديداً في النهائي بعدما شاركت للمرة الأولى أمام التشيك وأنا في السادسة عشرة من عمري.

المساهمون