قصة صعود محمد صلاح... من قريته المصرية إلى قمة "البريميرليغ"

كشفت صحيفة "غلوبوسبورتي" البرتغالية تفاصيل عن رحلة النجم المصري محمد صلاح ومعاناته الكبيرة قبل الوصول إلى فريق ليفربول الإنكليزي والظهور بهذا الأداء الرائع في موسم 2017-2018، خصوصاً أنه يتصدّر قائمة الهدافين في الدوري الإنكليزي ويُنافس على جائزة الحذاء الذهبي.

وقع محمد صلاح عقده الأول خلال مسيرته الكروية مع فريق المقاولون العرب بعمر الـ14 سنة، وهو الفريق المتواجد في العاصمة المصرية القاهرة. كان يتحتم على صلاح السفر كل يوم من قريته إلى القاهرة لحوالي أربع ساعات ونصف ذهاباً وإياباً على مدى خمسة أيام أسبوعياً من أجل المشاركة في الحصص التدريبية للفريق. وتسبب هذا الأمر بحضوره إلى المدرسة لساعتين فقط وبعد ذلك تغيّب عن الدراسة نهائياً.

ومع كل هذا العناء، لم يتحول محمد صلاح إلى ذلك النجم الكبير في كرة القدم، حيثُ بدأ مثل الويلزي غاريث بيل في مركز المدافع الأيسر، إلى حين صنع خمسة فرص خطيرة على مرمى الخصم، فقرر مدربه إشراكه في الهجوم، لينهي ذلك الموسم بتسجيل 35 هدفاً.

وأمسى صلاح بعمر الـ16 سنة لاعباً محترفاً، وبعمر الـ17 كسب شهرة في مصر وتأهل مع فريقه إلى الدرجة المصرية الثانية، لكن حادثة ملعب "بور سعيد" والتي ذهب ضحيتها حوالي 74 مشجعاً للأهلي، أسفرت عن إيقاف الدوري المصري وتعرضت رحلة محمد صلاح الكروية لضربة قاسية.

لكن مواجهة ودية بين فريق بازل السويسري ومنتخب مصر تحت 23 سنة، منحت محمد صلاح الأمل من جديد في كرة القدم، حيثُ نظم رئيس النادي السويسري آنذاك، بيرنهار هوسلر، مباراة ودية بين الطرفين من أجل مشاهدة النجم المصري محمد صلاح على أرض الملعب.

بعد ذلك، تعاقد فريق بازل مع محمد صلاح وحصل على فرصة ذهبية لانطلاق مشوار الاحتراف في أوروبا، ليلفت أنظار فريق تشيلسي الإنكليزي بعد ذلك. وهناك لم يظهر كثيراً بسبب عدم ثقة المدرب جوزيه مورينيو به، وتعاقد مع اللاعب خوان كوادرادو لكي يلعب مكانه.