تواصل دول الحصار حملتها على قطر، من خلال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الذي بات متخصصاً بمهاجمة الدوحة. وأغلقت آخر تصريحات قرقاش الباب أمام الوساطة الكويتية، من خلال تكراره معزوفة اتهام قطر بتسريب لائحة "المطالب" إلى الإعلام، مشيراً على صعيد آخر، إلى أن قطر إذا لم تقبل "المطالب"، فإن البديل لن يكون التصعيد، ولكن الفراق.
وقال في مؤتمر صحافي اليوم السبت، إنّ "الدبلوماسية لا تزال أولوية، وحتى ينجح الحل الدبلوماسي للأزمة، يجب أن تغير قطر سياساتها، وتبتعد عن ما وصفه بـ"دعم الإرهاب". كما طالب بضمانات للتأكد من تنفيذ أي حل.
وأضاف "إن قطر التزمت بالاتفاق السابق بإغلاق "الجزيرة مباشر مصر" فقط، متهماً "قنوات الإعلام القطرية بالترويج للإرهاب".
وبشأن "قائمة المطالب" التي تضمنت 13 بنداً قدّمتها دول الحصار، عبر الوسيط الكويتي، وتمثلت بمطالب تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة، اعتبر قرقاش أن "قدرات الوسطاء قد قوضت بسبب تسريب المطالب"، مشيراً إلى أنه "إذا لم تستجب الدوحة للمطالب، فإنها ستعزل نفسها عن محيطها الطبيعي".
ورغم أن مطالب دول الحصار أشبه بوثيقة لفرض الوصاية، إلا أن قرقاش لم يجد حرجا في القول إنه لا يتم الحديث عن تغيير النظام في قطر، بل تغيير السلوك.
ونفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية وجود أي نية بالتصعيد العسكري، لكنه استدرك قائلاً "إن على قطر الاستعداد لمسار جديد"، مضيفا أن "الثقة الحقيقية لا تكون باستعداء الجيران. ولدينا الحق بحماية أنفسنا إن لم تغير قطر سياستها".
وتابع قرقاش قائلاً إن "الأوروبيين لم يقبلوا دور الوسيط في أزمة قطر"، مدعيا أن الدوحة تدعم جماعات تابعة للقاعدة في ليبيا، وأنه "جرى تقديم قائمة لقطر بتسليم مطلوبين إرهابيين".
(العربي الجديد)