قرطاج.. عودة إلى سينما الجنوب

01 ديسمبر 2014
من "تمبكتو.. شجن الطيور" لـ عبد الرحمن سيساكو
+ الخط -

بعد أن كانت تعقد كل عامين، بالتناوب مع "أيام قرطاج المسرحية"، فإنه وابتداءً من هذه الدورة (الخامسة والعشرون) سيتحول "أيام قرطاج السينمائية" إلى مهرجان سنوي. المهرجان الذي بات من أبرز ملتقيات سينما الجنوب، والذي افتتح في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر ويستمر لغاية 6 كانون الأول/ ديسمبر، بدأ فيه الجدل منذ عرض الافتتاح بشريط "تمبكتو.. شجن الطيور" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، إذ كان من المنتظر الجمهور على موعد مع شريط "مانديلا طريق طويلة نحو الحرية"، لكن، لسبب مجهول، حدث التغيير في اللحظة الأخيرة.

وما زاد الجدل حول المهرجان، هو دخول شريط تونسي واحد فقط إلى المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، وهو "بدون 2" لجيلاني السعدي، بينما كانت الدورات السابقة تشهد مشاركة شريطين أو ثلاثة. كما سجّل عدد الأفلام التونسية تراجعاً كبيراً حتى في التظاهرات التي تقام على هامش المسابقة الرسمية.

يشهد المهرجان تكريم مجموعة من السينمائيين العرب والأجانب، مثل المخرج السوري الراحل عمر أميرالاي والسنغالي سمبا فيليكس ندياي والفرنسي موريس بيالا والبريطاني ستيفن فريرز، إضافة إلى تكريم المخرج التونسي الناصر خمير.

ومثلما جرت العادة في الدورات السابقة، تحظى سينما العالم في الدورة الحالية بالاهتمام، إذ تعرض نماذج من الموجة الجديدة للسينما الرومانية ومن السينما التشيلية المعاصرة. أما السينما الوثائقية، فلها مسابقة مستقلة يرأس لجنة تحكيمها الناقد والصحافي اللبناني بيار أبي صعب.

الدورة خصصت للمشاريع السينمائية الجديدة قسم اسمه "تكميل"، يعمل على تمكين مشاريع المخرجين السينمائيين العرب والأفارقة؛ إذ يتنافس المرشحون على خمس منح تمولها عدة مؤسسات مثل "الصندوق العربي للثقافة والفنون" و"مختبر كومين إيماج" الذي يقدم مساعدة في مجال تصحيح الألوان والمكساج.

المساهمون