قراقع لـ"العربي الجديد": سجون الاحتلال على وشك الانفجار

02 مارس 2014
أعدت الوزارة ملفات لمقاضاة اسرائيل
+ الخط -

كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في حكومة رام الله، عيسى قراقع، اليوم الأحد، أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية سيشرعون بتنفيذ خطوات احتجاجية جماعية، إذا لم تتحقق مطالبهم بإنهاء ملف الاعتقال الإداري وسياسة العزل والإهمال الطبي، مشيراً الى أن الأشهر القليلة المقبلة تعتبر حساسة وحرجة في حياة الأسرى الفلسطينيين.

وقال قراقع، لـ"العربي الجديد"، إن "الحركة الأسيرة مقبلة على أشهر حساسة وحرجة، وستشهد شبه انتفاضة في السجون إذا لم يحدث انفراج في ملف الأسرى المرضى المهددين بخطر الموت"، لافتاً إلى أن "الخطوات النضالية الجماعية ستنطلق في حال لم يتم إنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل والاهمال الطبي المتعمّد".

وتطرّق قراقع الى أوضاع الأسرى المضربين حالياً عن الطعام، وأوضح أن "سبعة أسرى يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام حالياً، بعضهم يعيش أوضاعاً صحية خطيرة، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، حيث لم تفلح نيابة الاحتلال بتوجيه أي تهمة لهم".

وبحسب الوزير، فقد أعدّت الوزارة ملفات كاملة تتضمن الكثير من الحقائق والتقارير الطبية التي تثبت تورط الاحتلال بممارسة جرائم دولية ضد الأسرى، تسببت باستشهاد عدد منهم نتيجة الإهمال الطبي، كما حصل مع الأسير ميسرة أبو حمدية، أو نتيجة التعذيب، كما هو الأمر مع الأسير الشهيد عرفات جرادات.

وأوضح قراقع أن "الملفات جاهزة بكافة المعلومات"، غير أنها تنتظر "قراراً سياسياً بالانضمام للمؤسسات والمحاكم الدولية لوقف التمادي الاسرائيلي بحياة الأسرى في السجون الإسرائيلية". ولفت إلى أن "بعض الدول الأوروبية طلبت الملفات الطبية للأسير الشهيد عرفات جرادات الذي توفي تحت تعذيب السجانين، وملفات الأسير المريض ميسرة أبو حمدية لمحاكمة قادة دولة الاحتلال".

وفي السياق، أكد "نادي الأسير الفلسطيني" أن حياة الأسير المريض زامل شلّوف (33 عاماً) مهددة بخطر الموت في أي لحظة، نتيجة الانخفاض الحاد في دقات قلبه، موضحاً أن حالة الأسير الصحية تراجعت بشكل كبير جراء تعرضه للتعذيب أثناء التحقيق معه عام 2008. وشلّوف من قطاع غزة، وهو يقبع في سجن "إيشل" منذ 6 سنوات.

وبحسب بيانات "نادي الأسير"، فإن شلّوف يعاني من الإغماء المتكرر وانخفاض مستمر في وزنه الذي فقد منه في الأسابيع القليلة الماضية 22 كيلوغرام، كما فقد قدرته على المشي.

وانضم الأسير كفاح حطاب، المعتقل في عيادة سجن الرملة، إلى الأسرى المضربين عن الطعام، أخيراً، مطالباً بالاعتراف به كأسير حرب، رافضاً ارتداء لباس إدارة السجن.

وعانى الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة، في الأيام القليلة الماضية، من تدفق المياه الآسنة إلى قسم الأسرى المرضى، وترفض إدارة السجون تنظيفها.

وفي تطور آخر، قرر الأسير المضرب عن الطعام، أمير شماس، التوقف عن تناول الملح والسكر، اليوم الأحد، بعد إبلاغه بتمديد اعتقاله الإداري لستة أشهر اضافية، حسب ما أكدت محامية نادي الأسير حنان الخطيب.

وأوضحت الخطيب في بيان: "بعد زيارتي للأسير في المستشفى الإسرائيلي "تل هشومير" قبل يومين، كان وضعه الصحي سيئاً للغاية، ومن المرجح أن يزداد سوءاً مع تزايد مدة الإضراب". والأسير شماس من المعتقلين الاداريين، ويخوض إضراباً عن الطعام منذ 11 يناير/ كانون الثاني الماضي احتجاجاً على اعتقاله الاداري.