في خطوة لافتة، أصدر الحوثيون قراراً بتعيين القائد الميداني للجماعة، عبدالله يحيى الحاكم، قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة التي مقرها عدن، وتشمل المحافظات الجنوبية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التي يديرها الحوثيون، أن القائم بأعمال وزير الدفاع، أصدر قراراً بتكليف الحاكم قائداً للمنطقة الرابعة وقائداً للواء 35 مدرع المرابط في مدينة تعز.
ويعرف عبدالله الحاكم بـ "أبوعلي الحاكم"، ويوصف أنه القائد الميداني للجماعة، واشتهر خلال عام 2014، حين كان يقود حروب الجماعة التوسعية من صعدة نحو صنعاء، وورد اسمه ضمن قائمة المعاقبين التي فرضها مجلس الأمن، واعتبر حينها من الأشخاص الذين يعرقلون التسوية السياسية، إلى جانب الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، وزعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي.
اقرأ أيضاً: طلّاب الجامعات اليمنيون على جبهات القتال
ولاقى القرار تعليقات مستغربة من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر القرار مستفزاً للشرعية، وخصوصاً أنه جاء في ظل ترقب محادثات السلام المقرر أن تُعقد في "جنيف" منتصف الشهر الجاري.
في الأثناء، تواصلت المواجهات المسلحة بين المقاومة والمليشيات في منطقة "صبر الموادم" بمحافظة تعز، حيث قطع الحوثيون طريقاً فرعياً كان يُستخدم لإيصال المساعدات والمواد الإغاثية، وفقاً لمصادر تابعة للمقاومة.
وحسب المصادر، فقد دارت المواجهات في منطقة "الشقب" ومواقع أخرى، وقطع الحوثيون طريق "الدمنة - الحد" شرق تعز، كما قاموا بقصف قرى في جبل صبر، وأصيب من المدنيين 17 شخصاً جراء قصف المليشيات باتجاه أحياء متفرقة، وفقاً لمصادر المقاومة.
وقال الصحافي، جميل الصامت، لـ" لعربي الجديد" إنه تم التوافق بين القيادات السياسية والعسكرية والاجتماعية في مديرية "صبر الموادم"، على أن يتم اختيار أمين عبدالواسع نعمان، رئيسا لمجلس إسناد المقاومة، إلى جانب عضوية عباس علي عبدالله وعبدالسلام محمد فضل.
وأكد أن هذا الإجراء الرسمي لإعلان مجلس المقاومة في تلك المناطق، يأتي بعدما انتشر مسلحو المقاومة الشعبية التابعة للمجلس في مختلف المواقع الاستراتيجية المطلة على مناطق مديرية المسراخ الجنوبية، حيث انتشر مقاتلو المقاومة في عدد من التباب والمواقع ذات الأهمية العسكرية، فيما تقدمت القوات الشبابية من المسلحين إلى الخطوط الأمامية في مختلف الجبهات المحيطة لمواقع مليشيات الانقلاب في مديرية المسراخ، التي أطبقت مقاومة "صبر الموادم" في مناطق ذي البرح، عليه الخناق من عدة جهات، فيما يحاصرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية المسراخ من عدة جهات في الأجزاء الجنوبية الغربية والشرقية.
اقرأ أيضاً: اغتيال محافظ عدن: الصفعة الأكبر لـ"الشرعية" في عاصمتها
كما سيطرت مقاومة "صبر الموادم" خلال تدشين مجلس إسناد المقاومة في "صبر الموادم"، أمس الثلاثاء، على جميع المواقع العسكرية في المديرية لتأمين خطوط الإمداد بين جبهات المقاومة والجيش داخل المدينة وخارجها في ضواحي الأجزاء الجنوبية.
يذكر أن موقع العروس العسكري الاستراتيجي يقع في الإطار الجغرافي لمديرية "صبر الموادم" على أعلى قمة من جبل صبر جنوب المدينة، ويسيطر عليه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وتعرضت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله لخسائر في مختلف مناطق اليمن، لاسيما في جبهات القتال المشتعلة، وتنوعت هذه الخسائر بين العتاد والمواقع والمسلحين بما فيها قيادات.
فقد لقي العشرات من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح مصرعهم بين محافظتي إب والضالع، في منطقتي مريس شمال الضالع، ومنطقة العذارب بين قعطبة والسبرة في إب، بعد محاولة المليشيات إرسال تعزيزات إلى غرب، قعطبة فتم استهدافها في كمائن للمقاومة، بينما تشهد مناطق نجد القرين والعرفاف جنوب دمت، بحدود منطقة مريس، مواجهات هي الأعنف تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وفق مصادر لـ"العربي الجديد".
وتتعرض المليشيات في محافظة الجوف لخسائر وانهزامات، بسبب التضاريس والمناطق المفتوحة، التي لا تخدمها بل تخدم قوات الشرعية من جيش ومقاومة المدعومة من طائرات التحالف العربي، وفق المصادر.
خسائر مليشيات الحوثيين، اليوم أيضاً، وصلت إلى ذمار، من خلال كمين استهدف طقماً للمليشيات، في نفس الوقت الذي تشهد ذمار، مساء اليوم الأربعاء، تحركات كثيفة غريبة ومثيرة، ووصول قيادات عسكرية للمليشيات، ومنع دخول المستشفيات، متزامن مع وصول عشرات القتلى من المليشيات من عدة جبهات، وترجيح مقتل قيادات بارزة في الجماعة وفق مصادر وشهود عيان في ذمار لـ "العربي الجديد".