توقف مراقبون في واشنطن عند تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، والتي أطلقها خلال زيارته العاصمة التركية أنقرة، وتحدث فيها عن مستقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وموقف إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من مسألة الإطاحة برأس النظام في سورية، حين قال إن "المستقبل السياسي للرئيس السوري يحدده الشعب السوري".
وفي حين حين رأى البعض في هذه التصريحات تحولاً جذريًّا في السياسة الخارجية الأميركية تجاه المسألة السورية، فضّل آخرون عدم الذهاب بعيداً في قراءة دلالات ومؤشرات استراتيجية في كلام تيلرسون، والذي لم يخرج عن الخط العام للموقف الأميركي التقليدي، رغم تعارضه الواضح مع توجهات الإدارة الأميركية السابقة واستراتيجيتها في سورية.
ونقلت محطة "سي إن إن"، عن مصادر في الكونغرس الأميركي، أن تصريحات تيلرسون أثارت امتعاضاً حتى في الأوساط الجمهورية، وخصوصًا لدى عضوي مجلس الشيوخ، جون ماكين ولندسي غراهام، واللذين اعتبرا أن الموقف الأميركي المتساهل بشأن مصير الأسد، المسؤول الأول عن المأساة السورية، والمتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، يقدم خدمة مجانية لروسيا وإيران، إضافة إلى أنه ينال من الدور الأميركي في سورية والمنطقة، ويخلي الساحة السورية لموسكو وطهران، على غرار ما فعلت في السابق إدارة باراك أوباما.
في المقابل، ثمة وجهة نظر أميركية أخرى لا ترى في تصريحات تيلرسون أي خروج عن الثوابت الأميركية في السياسة الخارجية، أو تغييرًا استراتيجيا في الموقف الأميركي من النظام السوري، فالقول "إن مصير الأسد يحدده الشعب السوري" هي عبارة دبلوماسية فضفاضة حمالة أوجه.
وفي حين يرى البعض أيضاً أن تلك التصريحات إشارة إلى إمكانية قبول واشنطن بدور ما لبشار الأسد في إطار تسوية سياسية محتملة في سورية، قد يرى آخرون فيها رسالة أميركية غير مباشرة إلى دور المعارضة السورية، وإرادة الشعب في تغيير نظام الحكم في دمشق. فالطرف الذي يخاطبه وزير الخارجية الأميركي من العاصمة التركية هو الطرف الآخر في عملية التفاوض بشأن المسألة السورية، أي الطرف الروسي وحليفه الإيراني.
وتشير وجهة النظر هذه إلى الموقف المتشدد الذي أعلنه تيلرسون من التدخل الروسي في أوكرانيا قبل أيام قليلة، وتأكيده استمرار العقوبات الأميركية على روسيا، بسبب الخلافات بين موسكو وكييف، وترى في ذلك إشارة قوية إلى أن موقف إدارة ترامب من المسألة الأوكرانية لن يكون أقل شدة من مواقف الإدارة السابقة، فمعارضة الانتهاك الروسي للسيادة الأوكرانية وضم شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي، هي من ثوابت السياسة الخارجية الأميركية.
ويكتسب كلام تيلرسون هذا النوع من التفسير، كونه يصدر بعد محادثات أميركية تركية، وبعد تثبيت الحضور العسكري الأميركي في الميدان السوري، تمهيدًا لحسم معركة الرقة، معقل تنظيم "داعش"، التي تتصدر حاليًّا سلّم الأولويات الأميركية في سورية.
بعبارات أخرى، يمكن القول إن قراءة مؤشرات تصريحات وزير الخارجية الأميركية حول مصير الأسد ستكون لها تفسيرات مختلفة كليًّا بعد حسم معركة القضاء على "داعش" في سورية.
والأرجح أن دلالاتها لن تسرّ من اعتبرها قبولًا أميركيا ببقاء بشار الأسد على رأس النظام في سورية.
وفي حين حين رأى البعض في هذه التصريحات تحولاً جذريًّا في السياسة الخارجية الأميركية تجاه المسألة السورية، فضّل آخرون عدم الذهاب بعيداً في قراءة دلالات ومؤشرات استراتيجية في كلام تيلرسون، والذي لم يخرج عن الخط العام للموقف الأميركي التقليدي، رغم تعارضه الواضح مع توجهات الإدارة الأميركية السابقة واستراتيجيتها في سورية.
ونقلت محطة "سي إن إن"، عن مصادر في الكونغرس الأميركي، أن تصريحات تيلرسون أثارت امتعاضاً حتى في الأوساط الجمهورية، وخصوصًا لدى عضوي مجلس الشيوخ، جون ماكين ولندسي غراهام، واللذين اعتبرا أن الموقف الأميركي المتساهل بشأن مصير الأسد، المسؤول الأول عن المأساة السورية، والمتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، يقدم خدمة مجانية لروسيا وإيران، إضافة إلى أنه ينال من الدور الأميركي في سورية والمنطقة، ويخلي الساحة السورية لموسكو وطهران، على غرار ما فعلت في السابق إدارة باراك أوباما.
في المقابل، ثمة وجهة نظر أميركية أخرى لا ترى في تصريحات تيلرسون أي خروج عن الثوابت الأميركية في السياسة الخارجية، أو تغييرًا استراتيجيا في الموقف الأميركي من النظام السوري، فالقول "إن مصير الأسد يحدده الشعب السوري" هي عبارة دبلوماسية فضفاضة حمالة أوجه.
وفي حين يرى البعض أيضاً أن تلك التصريحات إشارة إلى إمكانية قبول واشنطن بدور ما لبشار الأسد في إطار تسوية سياسية محتملة في سورية، قد يرى آخرون فيها رسالة أميركية غير مباشرة إلى دور المعارضة السورية، وإرادة الشعب في تغيير نظام الحكم في دمشق. فالطرف الذي يخاطبه وزير الخارجية الأميركي من العاصمة التركية هو الطرف الآخر في عملية التفاوض بشأن المسألة السورية، أي الطرف الروسي وحليفه الإيراني.
وتشير وجهة النظر هذه إلى الموقف المتشدد الذي أعلنه تيلرسون من التدخل الروسي في أوكرانيا قبل أيام قليلة، وتأكيده استمرار العقوبات الأميركية على روسيا، بسبب الخلافات بين موسكو وكييف، وترى في ذلك إشارة قوية إلى أن موقف إدارة ترامب من المسألة الأوكرانية لن يكون أقل شدة من مواقف الإدارة السابقة، فمعارضة الانتهاك الروسي للسيادة الأوكرانية وضم شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي، هي من ثوابت السياسة الخارجية الأميركية.
ويكتسب كلام تيلرسون هذا النوع من التفسير، كونه يصدر بعد محادثات أميركية تركية، وبعد تثبيت الحضور العسكري الأميركي في الميدان السوري، تمهيدًا لحسم معركة الرقة، معقل تنظيم "داعش"، التي تتصدر حاليًّا سلّم الأولويات الأميركية في سورية.
بعبارات أخرى، يمكن القول إن قراءة مؤشرات تصريحات وزير الخارجية الأميركية حول مصير الأسد ستكون لها تفسيرات مختلفة كليًّا بعد حسم معركة القضاء على "داعش" في سورية.
والأرجح أن دلالاتها لن تسرّ من اعتبرها قبولًا أميركيا ببقاء بشار الأسد على رأس النظام في سورية.