وقال قذاف الدم لوكالة "رويترز"، من منفاه في القاهرة، إنّه "يرحب بفكرة إجراء محادثات تحت رعاية الأمم المتحدة خارج ليبيا"، وذلك في مسعى نادر لعضو من الدائرة الداخلية للحاكم السابق لاستعادة النفوذ.
وابتعد أقارب العقيد الراحل عن الأضواء منذ انتفاضة عام 2011، التي قتل فيها القذافي وابنه المعتصم، بينما سجن اثنان من أبنائه الآخرين (الساعدي، وسيف الإسلام) في ليبيا، في حين ينتشر كثير من أفراد العائلة في أنحاء الشرق الأوسط من مصر إلى سلطنة عمان، وتقول وسائل الإعلام الليبية، إن بعض الضباط من نظام القذافي عاودوا الظهور للانضمام إلى الصراع من أجل السيطرة على زمام الأمور في البلاد.
ووجّه قذاف الدم التحية للجزائر لعرض استضافة مثل هذا الحوار، فيما أكّدت متحدثة باسمه في وقت لاحق إنّه يرغب في حضور هذه المحادثات.
وأضاف قذاف الدم إنه "لا يتوهم أن تعود ليبيا إلى الماضي لكن هناك عناصر من النظام السابق تستحق أن يتم الاستماع إليها". وأكد أن هؤلاء العناصر "لا يريدون العودة إلى النظام القديم".
وأعلن ابن عم القذافي دعمه للبرلمان المنتخب الذي لا يزال يعقد جلساته في طبرق قائلاّ: "نحن مليونا مهجر خارج ليبيا، يعني أننا نشكل ثلث سكان ليبيا. وقبلنا بهذا البرلمان الذي انتخبه الليبيون، على الرغم من إننا لم ندع للمشاركة فيه".
ولم يتم تحديد موعد للمحادثات أو الكشف عن أي تفاصيل بشأنها، لكنها ستكون، برأي مراقبين، خطوة أخرى من حوار ترعاه الأمم المتحدة بين البرلمان الليبي وأعضاء بالبرلمان يعارضون شرعيته.
يشار إلى أن، في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أمضى قذاف الدم أكثر من شهر في السجن، بعدما أصدرت ليبيا مذكرة اعتقال بحقه، تتهمه بارتكاب جرائم "ضد الإنسانية"، وجرى اعتقاله بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة المصرية عند شقته.
وبرّر حينها تبادل إطلاق النار، بأنّ الشرطة كانت تطلق النار عليه بينما كان في غرفة نومه، وأشار إلى آثارأعيرة نارية في الباب، ولم تسع الحكومة المصرية الحالية التي انتخبت بعد عزل مرسي إلى إعادة اعتقاله.